وأفاد بيان صادر عن السجناء نشرته جمعية الوفاق (المعارضة المحظورة)، بأن الإضراب عن الطعام بدأ اولا في سجن جو، الذي يحتجز فيه معارضون أوقفوا خلال حملة قمع الاحتجاجات التي قادها الشيعة في 2011.
وأعلن معهد البحرين للحقوق والديموقراطية ومقره بريطانيا أن “مئات السجناء السياسيين” يشاركون في هذا الإضراب.
وقللت السلطات البحرينية من شأن هذه الخطوة، قائلة إن "بعض النزلاء… أعادوا وجباتهم في الثامن من آب/أغسطس"، في سجن قرب قرية في جنوب شرق البلاد.
وقالت المديرية العامة للإصلاح والتأهيل إن "صحة وسلامة جميع النزلاء أولوية… وجميع النزلاء يتمتعون بنفس الحقوق للوصول إلى الرعاية الأولية والثانوية كجميع المواطنين في البحرين".
لكن في البيان الذي نشرته الوفاق، الإثنين، قال السجناء إنهم يتعرضون لبرنامج يومي خانق يُبقي الأسرى 23 ساعة يومياً داخل الزنزانة.
وكذلك طالبوا بحقهم في الرعاية الصحية، إذ لا يخفى على أحد تأزم الوضع الصحي، وكذلك تم سلبهم الكثير من حقوقهم ومنها حرية إحياء الشعائر الدينية.
وقال سيد أحمد الوداعي، مدير معهد البحرين للحقوق والديمقراطية: "لسنوات عانى الأسرى من العزل الظالم وتم سلبهم الكثير من حقوقهم ومنها حرية إحياء الشعائر الدينية وأيضا فترات العزل الطويلة لأسباب تافهة، ويتم في هذه الفترة ممارسة عمليات الإذلال النفسي والجسدي بشكل يومي. ولا ننسى حقنا المضيّع في الرعاية الصحية".
ونشر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، تسجيلات صوتية لسجناء يؤكدون الإضراب عن الطعام.
وقالت مريم الخواجة ابنة أحد السجناء المضربين عن الطعام في بيان: "أنا قلقة على حياة والدي".
وأضافت: "لا أريد أن نتسلم والدي في نعش".
اعتُقل والدها قبل 12 عاما وتقول مصادر حقوقية إنه محروم من العلاج الطبي.
والبحرين حليف إقليمي رئيسي للولايات المتحدة وينتشر فيها الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية.
ويسجن في البحرين عشرات المعارضين منذ 2011 عندما سحقت السلطات المدعومة بقوة عسكرية سعودية الاحتجاجات التي قادها الشيعة للمطالبة بملكية دستورية ورئيس وزراء منتخب.
المصدر: فرانس برس