وبدأ الإضراب في مركز إعادة التأهيل والإصلاح في "جو"، وهو منشأة يحتجز فيها العديد من السجناء الذين وصفهم نشطاء حقوقيون بالمعارضين لحكم عائلة آل خليفة.
وقال بيان نشرته جماعة الوفاق المعارضة المحظورة، إن السجناء بدأوا إضرابهم عن الطعام احتجاجا على ما وصفته بمنع مسؤولي السجن النزلاء من الصلاة وحبسهم داخل الزنزانات لـ23 ساعة يوميا.
كما زعمت أن مسؤولي السجن وضعوا السجناء في عزلة تعسفية، وتدخلوا في الزيارات العائلية، ولم يقدموا رعاية صحية كافية للمحتجزين.
وجاء في بيان السجناء "مطالبنا ليست ترفيه، لكنها ضرورية للغاية ومهمة للحياة البشرية، حتى في أدنى المستويات المعروفة في تاريخ البشرية".
وقال الناشط المنفي في بريطانيا ومدير معهد البحرين للحقوق والديمقراطية سيد أحمد الوداعي إن نزلاء اثنين من مباني السجن في "جو" بدأوا إضرابهم عن الطعام يوم الاثنين، بينما بدأ نزلاء ثلاثة مبان أخرى إضرابهم عن الطعام يوم الثلاثاء.
ووصف الوداعي الموجودين في المباني المشاركة في الإضراب عن الطعام بأنهم "سجناء سياسيون".
وقدر السجناء عدد المشاركين في الإضراب بالمئات، على الرغم من عدم تمكن الأسوشيتد برس من تأكيد ذلك من مصدر مستقل. وبث العديد منهم رسائل صوتية، نشرها النشطاء فيما بعد، لتأكيد الإضراب عن الطعام.
وردا على أسئلة الأسوشيتد برس، قالت الإدارة العامة للإصلاح والتأهيل البحرينية إن بعض السجناء في جو "أعادوا وجباتهم" يوم الثلاثاء، رافضة تقديم أعداد المشاركين في الإضراب عن الطعام، لكنها أصرت على أن السجون تسمح للشيعة بإحياء ذكرى عاشوراء و"التمتع بكامل حقوقهم" وتقدم لهم الرعاية الصحية.
وقال بيان الحكومة إن المسؤولين "سيواصلون مراقبة أوضاع النزلاء الذين أعادوا وجباتهم لضمان جودة الخدمات المقدمة ومعالجة مخاوفهم في إطار الالتزام بالقانون واحترام حقوق الإنسان".
ويقع مركز "جو" في الطرف الجنوبي للبحرين، في جزيرة قبالة ساحل المملكة العربية السعودية بحجم مدينة نيويورك. وقد أثار نشطاء من قبل مخاوف بشأن الرعاية الطبية في السجن.
وكان تقرير حقوق الإنسان الأخير الصادر عن وزارة الخارجية الأميركية حول البحرين أشار إلى أن عائلات السجناء أبلغت عن تفشي مرض السل في السجن في يونيو 2022.
وقال التقرير إن الحكومة نفت حدوث تفش للمرض، لكنها افتتحت عيادة تعمل على مدار 24 ساعة في السجن بعد أشهر.
المصدر: عربي 21