ووثَّق تقرير لهيئة الأمم المتحدة للمرأة صدر مطلع مارس/آذار الجاري، معاناة النساء الغزّيات مع استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي، حيث تسببت الحرب في استشهاد وإصابة النساء بطرق غير مسبوقة.
ووفق التقرير، استُشهدت نحو 9 آلاف امرأة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة حتى الآن، فيما تفيد التقارير بأن كثيراً من النساء لقين مصرعهن وما زلن تحت الأنقاض.
وبيّن أن 63 امرأة يستشهدن في غزة يومياً مع استمرار الحرب، مما يدمِّر حياة أسرهن ويقلص حماية أطفالهن.
وكشفت الأرقام عن أن أكثر من 4 من كل 5 نساء (84 في المئة) لا يتوفر لأسرهن نصف الطعام أو أقل، مقارنةً بما اعتادت عليه قبل بدء الحرب.
كما أوضحت الأرقام أن 4 من كل 5 نساء (84 في المئة) في غزة أفدن بأن أحد أفراد أسرهن على الأقل اضطر إلى إلغاء وجبات خلال الأسبوع الماضي. وفي 95 في المئة من هذه الحالات لا تتناول الأمهات الطعام ويتخطين وجبة واحدة على الأقل لإطعام أطفالهن.
وقالت هيئة الأمم المتحدة للمرأة إن جميع سكان غزة البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة سيواجهون مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي في غضون أسابيع، وهو أعلى مستوى سُجِّل على الإطلاق.
وتواجه 9 من كل 10 نساء (87 في المئة) صعوبة أكبر في الحصول على الغذاء مقارنةً بالرجال، إذ يلجأن للبحث عن الطعام تحت الأنقاض أو في صناديق القمامة.
ولا تتوقف معاناة النساء في غزة عند هذا الحد فحسب؛ بل تتعرض الحوامل والمرضعات لمخاطر صحية وسوء تغذية، فيما لا تستطيع النساء الأكبر سنّاً الوصول إلى أماكن توزيع الغذاء بسبب وضعهن.
وحسب صندوق الأمم المتحدة للسكان، من المتوقَّع أن تلد أكثر من 5500 امرأة هذا الشهر، بينهن 840 امرأة من المحتمل أن يتعرضن لمضاعفات صحية، في ظل تعطل الخدمات في المستشفيات ونفاد الوقود وانقطاع الكهرباء.
المصدر: المنار