وفي بيان على حساب كتائب القسام على تطبيق تليغرام طالب أبو عبيدة الحجاج بـ"أن يستحضروا غزة وشعبها الصابر ومجاهديها في هذه الأوقات العظيمة المباركة".
وأضاف: "إننا -إذ يؤدي ضيوف الرحمن فريضة الحج- فإننا نؤدي فريضة الجهاد ضد أعداء الله المحتلين الغاصبين نيابة عن أمة الإسلام الكبيرة".
وتابع: إن "طوفان الأقصى" انطلق من أجل ثالث الحرمين الشريفين، وإن مناسك الحج هي فرصة لنذكّر أمة الملياري مسلم بحقيقة صراعنا مع عدونا الذي ينتهك مسرى رسول الله ويعيث فيه فساداً وتهويداً كل يوم".
وتجمع أكثر من مليوني حاج السبت عند صعيد جبل عرفة لأداء الركن الأعظم من الشعائر الإسلامية المقدسة وسط درجات حرارة مرتفعة في ذروة مناسك الحج.
ومن المقرر أن يصلي الحجاج في عرفات الظهر والعصر جمعاً وقصراً، ويستمعوا لخطبة عرفة من مسجد نمرة، ويواصلوا الدعاء والتضرع قبل التوجه إلى مزدلفة بعد غروب شمس اليوم، حيث يبيتون ليلتهم هناك ويجمعون حصى الجمرات.
وفي صبيحة العاشر من ذي الحجة، يعود ضيوف الرحمن إلى منى لرمي جمرة العقبة الكبرى، ثم يحلقون رؤوسهم أو يقصرون، ويذبحون الهدي إيذاناً بالتحلل الأصغر، ويتوجهون إلى الكعبة المشرفة بالمسجد الحرام في مكة المكرمة لأداء طواف الإفاضة حول الكعبة.
ويصادف موسم الحج هذا العام احتدام الحرب العنيفة المستمرة منذ ثمانية أشهر في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس، ويؤكد الكثير من الحجاج أنهم يصلون من أجل غزة خلال أداء المناسك، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت أكثر من 122 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، ما أدخل إسرائيل في عزلة دولية وتسبب بملاحقتها قضائياً أمام محكمة العدل الدولية.
وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.
المصدر: الجزيرة