تحدث موقع “فير أوبزرفر” عن مخاوف في المملكة من احتمال حدوث انقلابات عسكرية في ظل حالة سخط داخل جيش منهك يتقاضى أجورا زهيدة.
ونقل الموقع عن مصادر في المعارضة السعودية قوله إن البلوي وحسن أعدما بعد رفضهما قصف أهداف مدنية في اليمن.
ووفق التقرير، ربما أيضا تم التسجيل لهما وهما ينتقدان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ولا يمكن لأي محكمة شرعية أن تبرر الحكم على شخص بالإعدام لرفضه قصف المدنيين في اليمن. ومن هنا جاءت تهم الخيانة غير المحددة.
وقال الموقع إن الهدف هنا هو إرسال رسالة ردع قوية إلى المنشقين المحتملين الآخرين، ومنع البلوي والحسن من أن يصبحا محفزين لتمرد مسلح ضد محمد بن سلمان، لاسيما وأن السعودية واجهت من قبل انشقاقا في الجيش.
وأشار التقرير إلى أنه كانت هناك محاولات من أفراد في الجيش السعودي للإطاحة بالنظام في الماضي، وأشهرها في 1969، عندما خطط أعضاء من القوات الجوية لانقلاب ضد الملك فيصل.
وتمثلت الخطة في تفجير القصر الملكي في الرياض لقتل الملك وأمراء آخرين رفيعي المستوى وتشكيل “جمهورية شبه الجزيرة العربية”.
لكن في أعقاب المؤامرة الفاشلة، قُتل نحو 2000 شخص، بينهم 28 برتبة مقدم و30 برتبة رائد ونحو 200 ضابط آخر.
وفي مايو/ أيار الماضي، وعلى الرغم من خضوعه لحظر السفر، انشق مهند الصبياني، عضو الحرس الوطني السعودي السابق، وتوجه إلى المملكة المتحدة، حيث أعلن أنه شهد العديد من الانتهاكات المروعة بحق محتجزين ومهاجرين، بالإضافة إلى تهريب المخدرات والأسلحة.
وذكر التقرير أن الحرب في اليمن لا تفسر كل الاستياء في الجيش. فالجنود السعوديون، وخاصة في المستويات الدنيا، لا يعاملون بشكل جيد بشكل عام.
وأشار إلى أن رواتبهم أقل بكثير من أي مكان آخر في الدول الخليجية، ويبدأ بما يعادل 1790 دولارا شهريا (لا يتلقون أي علاوات خاصة)، مقارنة بالراتب الشهري المبدئي للجندي الكويتي البالغ حوالي 2360 دولارا والجندي القطري 2500 دولار.
وقبل أن يصدر المدعي العام قرارا بمعاقبة أي شخص يشتكي علنا، بث الجنود مقاطع فيديو يناشدون فيها الملك المساعدة المالية. وقالوا إنهم بينما كانوا يقاتلون خارج البلاد، كانت عائلاتهم تواجه الإخلاء أو استعادة الممتلكات بسبب عدم سداد الديون.
وفي 14 سبتمبر الماضي، أعلنت وزارة الدفاع إعدام الطيارين في الجيش المقدم ماجد بن موسى عواد البلوي والرقيب يوسف بن رضا حسن العزوني.
وبحسب الوزارة السعودية، فقد أدين الطيار ماجد البلوي بارتكاب “جريمة الخيانة الحربية”. فيما أدين الآخر بـ”جرائم الخيانة بصورها الثلاث (العظمى والوطنية والحربية).
المصدر: watanserb