وبحسب بيان مشترك للمنظمات الجمعة 26 يوليو/تموز 2024، أوضحت المنظمات أن وقف إطلاق النار الدائم يتطلب أن تمارس واشنطن الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من خلال إنهاء تدفق الأسلحة.
ووفقاً للبيان فقد شُدِّد على أنه لا يمكن ادعاء العمل من أجل السلام في وقت يتم فيه إرسال أسلحة تُستخدم لمحو أجيال من الفلسطينيين وتمكين من ارتكاب الفظائع، كما أن التوقف عن بيع ونقل الأسلحة لإسرائيل يمثل الخطوة الأولى لبناء مستقبل يعيش فيه الفلسطينيون والإسرائيليون بأمان ومساواة وحرية وعدالة، وفق تعبير البيان.
وأكد البيان أنه على الحكومة الأمريكية إنفاق الأموال على ملفات داخلية مثل الرعاية الصحية والإسكان بدل دعم العنف في الخارج.
وجاء في موقع منظمة الصوت اليهودي من أجل السلام، التي نشرت البيان المشترك، أنه بعد أيام من إلقاء نتنياهو خطابا عنصريًّا ومثيرًا للانقسام ومحرضًا على الحرب أمام جلسة مشتركة للكونغرس، أصدرت أكثر من 75 منظمة بيانًا يدعو الرئيس جو بايدن والكونغرس إلى فرض حظر فوري على الأسلحة لـ الحكومة الإسرائيلية.
كما بينت المنظمات أن "حصار الحكومة الإسرائيلية يُجَوِّع الأطفال الفلسطينيين، ويدفع غزة إلى حافة المجاعة الكاملة. لإنقاذ الأرواح، يجب أن نتوقف عن إرسال القنابل والطائرات الحربية إلى الجيش الإسرائيلي".
وأضافت المنظمات أن الطريقة الوحيدة للوصول إلى وقف إطلاق النار الدائم الذي تشتد الحاجة إليه -بما في ذلك إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين والفلسطينيين-، هي أن تمارس الولايات المتحدة الضغط على نظام نتنياهو، من خلال إنهاء تدفق الأسلحة إلى الحكومة الإسرائيلية".
ضغط الاحتلال
وكثفت حكومة الاحتلال ضغوطها على واشنطن للتسريع بتسليمها المزيد من الأسلحة التي تقول إنها بحاجة إليها لحماية نفسها "من إيران ووكلائها"، حسب زعم إسرائيل.
ونقلت صحيفة "بوليتيكو" عن مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية قوله إنه "لا توجد توجيهات سياسية لإبطاء عمليات نقل الأسلحة إلى إسرائيل".
كما نقلت الصحيفة عن مصدر مطلع قوله إن الوفد المرافق لنتنياهو في زيارته لـ واشنطن "وزع قائمة للمشرعين ومسؤولين تحدد الأسلحة التي تريد إسرائيل تسريع تسليمها لها".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة بدعم أمريكي واسع أَسْفَرَتْ عن استشهاد أكثر من 39 ألفًا وإصابة أكثر من 90 ألفًا آخرين -جلهم من النساء والأطفال- فضلا عن فقدان 10 آلاف فلسطيني ودمار واسع في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
المصدر: عربي بوست