الجميع ندد بقتل المدنيين.. ردود أفعال رسمية غاضبة على مجزرة المعمداني
تواصلت الإدانات الدولية وحقوقية لقصف الجيش الإسرائيلي محيط مستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة، مما خلف أكثر من 500 شهيد، معظمهم من النساء والأطفال.
Table of Contents (Show / Hide)
جاء ذلك في بيانات وتصريحات صدرت عن بلدان ومنظمات دولية، في وقت تواصل فيه إسرائيل لليوم الـ12 على التوالي قصفها على غزة.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي الذي استهدف ساحة المستشفى الأهلي المعمداني في غزة إلى 500 شهيد، معظمهم من النساء والأطفال.
وحسب شهود عيان وتقارير، فإن ما زاد من حصيلة الشهداء هو أن عائلات بأكملها نزحت إلى المستشفى، باعتباره مكانا آمنا ومحصنا ضد الغارات، بموجب القانون الدولي.
وأعلنت السلطة الفلسطينية، الحداد 3 أيام على ضحايا المجزرة، مؤكدة أن قصف الاحتلال للمستشفى المعمداني "جريمة إبادة جماعية وكارثة إنسانية".
ووصفها عباس في كلمة أعقبت القصف الإسرائيلي بـ"مذبحة حرب بشعة لا يمكن السكوت عنها"، مشيراً إلى أن إسرائيل "تجاوزت كل الخطوط الحمراء".
وأضاف خلال اجتماع للقيادة الفلسطينية أن "الحديث عن أي شيء آخر بدلاً من وقف هذه الحرب أمر غير مقبول"، في إشارة إلى إلغاء القمة الرباعية في عمان، كما شدد على أن "خطة إسرائيل لتهجير أهالي غزة لن تمر، ولن نسمح بنكبة جديدة".
وتابع الرئيس الفلسطيني قائلاً: "لن نترك وطننا، ولن نسمح لأحد بطردنا منه.. لن نسمح لأحد بترحيلنا من أرضنا كما حدث في الماضي، والماضي لن يتكرر".
فيما حمل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، أمريكا المسؤولية عن هجوم المستشفى؛ بسبب ما توفره من غطاء للعدوان الإسرائيلي.
واعتبرت حركة "حماس" الهجوم الدموي على مستشفى الأهلي المعمداني "جريمة إبادة جماعية تكشف مجدداً حقيقة هذا العدو وحكومته الفاشية وإرهابها".
كما أدانت وزارة الخارجية المصرية، القصف الإسرائيلي للمستشفى، واعتبرت أنه "متعمد لمنشآت وأهداف مدنية"، ما يمثل "انتهاكا خطيرا لأحكام القانون الدولي والإنساني، ولأبسط قيم الإنسانية".
وطالبت إسرائيل بالوقف الفوري لسياسات العقاب الجماعي ضد أهالي قطاع غزة.
الخليج يندد
فيما أدانت قطر في بيان لوزارة خارجيتها، بقوة الغارة الجوية الإسرائيلية على المستشفى في غزة، ووصفته بـ"المجزرة الوحشية والجريمة الشنيعة بحق المدنيين العزل، وتعديا سافرا على أحكام القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي".
كما أدانت وزارة الخارجية السعودية، بأشد العبارات الجريمة الشنيعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصفها المستشفى المعمداني في غزة، والذي أدى لوفاة المئات من المدنيين، من بينهم أطفال وجرحى.
ونددت أيضا الإمارات بشدة بالهجوم الإسرائيلي على المستشفى في غزة.
ودعت الإمارات، المجتمع الدولي إلى "بذل الجهود للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار لمنع مزيد من الخسائر في الأرواح وتجنب مزيد من تأجيج الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
من جانبها، سارعت وزارة الخارجية العمانية إلى استنكار وإدانة استهداف مستشفى المعمداني في غزة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
واعتبرت أن القصف "يمثل جريمة من جرائم الحرب والإبادة، وانتهاكاً للقانون الدولي الإنساني والأخلاق والمواثيق الدولية، وعبّرت عن تعازيها ومواساتها لذوي الضحايا".
أما الكويت، فقد أعربت عن إدانتها "واستهجانها الشديدين للقصف الوحشي الذي تعرض له اليوم مستشفى المعمداني في قطاع غزة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي".
وأكدت وزارة الخارجية الكويتية، أن ما تقوم به قوات الاحتلال من استهداف للمستشفيات والمرافق العامة "يعد خرقاً لمبادئ القانون الدولي الإنساني".
أما البحرين، فقد عبرت عن إدانتها واستنكارها الشديدين للقصف الإسرائيلي للمستشفى، معبرة عن "خالص تعازيها ومواساتها لأسر وذوي الضحايا وأبناء الشعب الفلسطيني الشقيق وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين".
وأدان كذلك مجلس التعاون الخليجي، القصف الإسرائيلي لمستشفى المعمداني في غزة ووصفه بـ"الوحشي"
العرب يستنكرون
وفي لبنان، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، إن "مئات الشهداء سقطوا في مستشفى المعمداني بغزة بفعل الإجرام الإسرائيلي والضمير العالمي الساكت عن الظلم والحق، فإلى متى؟".
كما أعلن حزب الله الأربعاء "يوم غضب غير مسبوق" ضد إسرائيل وزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لها.
وقال الحزب إن "هذه الجرائم تكشف الوجه الحقيقي الإجرامي" لإسرائيل، ولـ"راعيها" الولايات المتحدة الأمريكية، والتي "تتحمل المسؤولية المباشرة والكاملة عن الجرائم كلها التي يرتكبها العدو الصهيوني".
فيما قال النظام السوري في بيان نشرته رئاسة الجمهورية عبر حسابها في موقع "إكس" (تويتر سابقاً)، إن "ما أقدمت عليه قوات الإجرام الصهيونية في عدوانها على مستشفى المعمداني بقطاع غزة يُشكل واحدة من أبشع المجازر ضد الإنسانية في العصر الحديث، وأكثرها دموية".
وعبرت الحكومة الموريتانية عن "إدانتها واستنكارها للجريمة البشعة والمجزرة المهولة التي ارتكبتها آلة الحرب الإسرائيلية"، وأعلنت "الحداد الوطني على أرواح شهداء هذه المجزرة الأليمة وتنكيس الأعلام لمدة 3 أيام".
كما طالبت المجتمع الدولي بـ"تحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية وفرض الوقف الفوري للإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وتوفير الحماية العاجلة له".
وفي الجزائر، أدانت الرئاسة بشدة "الهجوم المتعمد" لإسرائيل على مستشفى بقطاع غزة.
كما أدانت الخارجية الأردنية "بأشد العبارات" الاعتداء على المستشفى المعمداني، وحملت إسرائيل المسؤولية عن هذا التطور الخطير.
وأعلن العراق كذلك حالة الحداد الرسمي لمدة 3 أيام، في أنحاء البلاد "إكرامًا للأرواح البريئة التي سقطت ضحية الصمت الدولي قبل أن تسقط ضحية لنار العدوان الهمجي".
ودعا باسم العوادي، المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية، "الدول العربية والدول الصديقة والعالم الحر، إلى تبني موقف موحد عبر إصدار قرار عاجل وفوري من مجلس الأمن الدولي لوقف هذا العدوان القبيح السافر".
من جهتها، دعت حكومة إقليم كردستان شمال العراق، المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لحماية المدنيين الأبرياء.
وقال المتحدث باسم حكومة الإقليم بيشوا هوراماني في بيان، إن "حكومة إقليم كردستان تدين الهجوم الذي استهدف اليوم مستشفى المعمداني في غزة، وأسفر عن وقوع أكثر من 500 ضحية معظمهم من النساء والأطفال".
فيما أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، أن استهداف مستشفى المعمداني "جريمة وحشية فاقت كل الحدود".
وذكرت وزارة الخارجية بحكومة الوحدة الليبية، أن "قصف الاحتلال الإسرائيلي المتعمد للمستشفى الأهلي المعمداني هو جريمة حرب وفق القانون الدولي والإنساني يجب أن يعاقب مرتكبوها".
كما أدان المغرب "بشدة" قصف القوات الإسرائيلية مستشفى المعمداني، وأفادت خارجيته في بيان، بأن المملكة "تجدد مطالبتها بحماية المدنيين من قبل كل الأطراف، وعدم استهدافهم".
وأضاف بيان الخارجية، أن "المملكة المغربية التي يرأس ملكها محمد السادس لجنة القدس الشريف، تؤكد الحاجة الملحة لتضافر جهود المجتمع الدولي لإيقاف الأعمال العدائية بأسرع وقت، واحترام القانون الدولي الإنساني والعمل على تفادي انزلاق المنطقة نحو مزيد من التصعيد والاحتقان".
أما الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، فتساءل: "أي عقل من جهنم ذلك الذي يقصف مستشفى بنزلائه العزل؟"، داعيا الغرب إلى "أن يوقف هذه المأساة فورا".
الدول الإسلامية ترفض
وفي تركيا، دعا رئيسها رجب طيب أردوغان، الإنسانية جمعاء إلى اتخاذ إجراءات "لوقف الوحشية غير المسبوقة في قطاع غزة".
وقال عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إن "قصف مستشفى فيه نساء وأطفال ومدنيون أبرياء هو آخر الأمثلة للهجمات الإسرائيلية المجردة من أبسط القيم الإنسانية".
وأضاف: "أدعو الإنسانية جمعاء إلى اتخاذ إجراءات لوقف هذه الوحشية غير المسبوقة في غزة".
كما قال نائب الرئيس التركي جودت يلماز، إن الهجوم الإسرائيلي على المستشفى في غزة يمثل "مأساة كبيرة للإنسانية".
وأوضح: "نتوقع من أولئك الذين أدلوا بتصريحات تصب الزيت على النار والذين يدعمون إسرائيل دون قيد أو شرط أن يعيدوا النظر في مواقفهم بعد ما جرى".
وفي إيران، ندّد الرئيس إبراهيم رئيسي بالقصف، محذّراً من أن "لهيب القنابل الأمريكية-الإسرائيلية" سوف "يلتهم إسرائيل قريباً".
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" عن رئيسي، قوله إن "لهيب القنابل الأمريكية-الإسرائيلية التي ألقيت هذا المساء على الضحايا الفلسطينيين الجرحى في مستشفى المعمداني في غزة، ستلتهم الصهاينة قريباً".
فيما قالت وزارة الخارجية الإيرانية، إن "هجوم إسرائيل الخسيس على مستشفى في غزة جريمة حرب همجية".
وفي تصريح صحفي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إن بلاده تدين بشدة الجريمة البشعة التي نفذتها إسرائيل بقصفها مستشفى المعمداني في غزة، والذي أدى إلى استشهاد وإصابة المئات من المرضى والجرحى العزل.
ووصف كنعاني هذا العمل بأنه "جريمة حرب وحشية وإبادة جماعية".
أما باكستان، فأدانت عبر وزارة خارجيتها في بيان، بأشد العبارات الهجوم الإسرائيلي على المستشفى، مشيرة إلى أن "الاستهداف العشوائي للمدنيين والمرافق المدنية هو انتهاك خطير للقانون الدولي ويشكل جريمة حرب".
ودعا البيان المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء القصف والحصار الإسرائيلي على غزة على الفور.
أوروبا تدين
لم تقف الإدانة عند الدول العربية والإسلامية، بل خرجت عدة دول غربية تدين الهجوم، وتطالب التحقيق في المتسبب بها.
ووصف رئيس الوزراء الكندي، الهجوم في غزة بأنه "مروع" و"غير مقبول".
أما رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل فقال في مؤتمر صحفي، إن قصف إسرائيل لمستشفى في غزة و"الحصار الشامل" للقطاع الفلسطيني "لا يتماشى مع القانون الدولي".
وأضاف: "ثمة عدد كبير جدا من القتلى، إنه يظهر الوضع المأساوي على الأرض لمن يعيشون هناك".
وذكر أن زعماء الاتحاد الأوروبي أكدوا حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها في إطار القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وأنهم سيواصل دعم حل الدولتين.
فيما كتب الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل على حسابه عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أن الهجوم على مستشفى غزة هو "مأساة تتكشف أمام أعيننا".
وأضاف بوريل: "مرة أخرى يدفع المدنيون الأبرياء الثمن الباهظ".
وشدد المسؤول الأوروبي أنه "يجب تحديد المسؤولية عن هذه الجريمة بوضوح ومحاسبة مرتكبيها".
وكذلك نادى زعيم حزب العمال البريطاني السابق جيريمي كوربين، على حسابه عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، برفع الأصوات بهدف وقف إطلاق النار في غزة.
وكتب كوربين: "ارفعوا صوتكم من أجل وقف فوري لإطلاق النار في غزة، إن "وجود الشعب الفلسطيني على المحك".
وبهذا الخصوص، قالت وزارة الخارجية البريطانية، في بيان: "إننا نراقب التقارير التي تتحدث عن غارة واضحة للعيان استهدفت مستشفى في غزة".
وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، حسب ما ذكر على حسابه عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إن هدم المستشفى الأهلي في غزة بالأرض، يعني "خسارة فادحة في الأرواح البشرية".
وأضاف كليفرلي أن "حماية حياة المدنيين يجب أن تأتي أولاً".
وشدد على أن "بلاده ستعمل مع حلفائها لمعرفة ما حدث وحماية المدنيين الأبرياء في غزة".
روسيا على الخط
فيما أدانت روسيا الهجوم على لسان نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي دمتري ميدفيديف قائلا: "الهجوم المروع على مستشفى في غزة جريمة حرب صارخة".
وتابع: "المسؤولية النهائية تقع على الولايات المتحدة فيما يتعلق بالهجوم الإسرائيلي على المستشفى في غزة".
وعقب الهجوم، طالبت كل من روسيا والإمارات بعقد اجتماع لمجلس الأمن لمناقشة القصف الإسرائيلي على مستشفى المعمداني في غزة.
وكتب دميتري بوليانسكي، النائب الأول للممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة على "تليجرام": "طلبت روسيا والإمارات عقد اجتماع عاجل مفتوح لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة صباح 18 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، فيما يتعلق بالهجوم على مستشفى في غزة".
كما انتقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، السياسات الأمريكية في معرض تعليقها على الهجوم الإسرائيلي على المستشفى الأهلي المعمداني في غزة.
وقالت زاخاروفا في منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "أتابع الأخبار الواردة من الشرق الأوسط برعب، وأتذكر الفرضية التي عبر عنها الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما مرات عديدة، وهي أن العالم أصبح أكثر أمانًا بفضل السياسة الأمريكية. والآن نرى جميعًا مدى ذلك الأمان".
من جهته، طالب نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني، بضرورة أن تكون حماية المدنيين "أولوية مطلقة" في النزاعات.
وأضاف عبر "إكس" (تويتر سابقا): "أشعر بالهلع والألم لمقتل مئات الضحايا في المستشفى الأهلي بغزة".
بدوره، أدان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الهجوم على المستشفى في غزة، مشيرا إلى تعاطفه مع أولئك الذين فقدوا حياتهم.
وأضاف عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا): "لا شيء يمكن أن يبرر الهجوم على مستشفى. لا شيء يمكن أن يبرر استهداف المدنيين".
وشدد ماكرون على ضرورة الكشف عن الحقيقة الكاملة بشأن الهجوم، داعيا إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري إلى قطاع غزة.
كما أدانت إسبانيا الهجوم الإسرائيلي على المستشفى الأهلي المعمداني في غزة ووصفته بـ "المذبحة".
وقال بيان للخارجية الإسبانية: "ندين المجزرة الرهيبة التي وقعت في المستشفى الأهلي في غزة. ونقف متضامنين مع الضحايا المدنيين الأبرياء. ويجب احترام القانون الإنساني الدولي".
فيما أعرب وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي، عن قلقه الشديد إزاء استهداف إسرائيل لمستشفى في غزة.
وقال بارث إيدي عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا): "المستشفيات محمية بموجب القانون الإنساني الدولي والهجمات ضدها غير قانونية. ويجب حماية المدنيين والمؤسسات الصحية".
مطالبات بالتحقيق
كما طالبت سويسرا بإجراء "تحقيق شامل" في الهجوم "الدامي" على المستشفى المعمداني في غزة.
وكتبت وزارة الخارجية السويسرية، على حسابها عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا): "بينما يتم الإبلاغ عن مئات الوفيات بعد قصف أحد المستشفيات في غزة، تشير سويسرا إلى أنه يجب حماية المستشفيات والمدنيين في جميع الأوقات بموجب القانون الإنساني الدولي".
وفي السياق، قال المستشار الألماني أولاف شولتس، الأربعاء، إنه شعر "بالرعب" من صور الانفجار في مستشفى المعمداني في غزة والذي أدى إلى مقتل المئات، داعيا إلى إجراء تحقيق شامل في الحادث.
وكتب شولتس على موقع "إكس" (تويتر سابقا): "لقد أصيب وقتل مدنيون أبرياء. قلوبنا مع عائلات الضحايا".
وأكدت وزارة الخارجية الألمانية على أنه لا ينبغي استهداف المدنيين والمستشفيات في النزاعات.
وقالت الوزارة في بيان: "لقد صدمنا بشدة من نبأ مقتل المئات من الأشخاص في المستشفى الأهلي المعمداني بغزة".
كما أكدت وزارة الخارجية في سلوفينيا، على ضرورة احترام القانون الإنساني الدولي، وأنه لا ينبغي استهداف المدنيين أو استخدامهم كرهائن أو دروع.
بدوره، أعرب رئيس كوبا ميغيل دياز كانيل عن إدانته الشديدة لاستهداف المستشفى قائلا: "كوبا تدين بأشد العبارات الهجوم الإسرائيلي بالقنابل على المستشفى الأهلي المعمداني في غزة، والذي أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى. إننا نطالب بوقف فوري لإطلاق النار وإنهاء هذه الهجمات التي تنتهك بشكل واضح القانون الإنساني الدولي".
كذلك قالت وزارة الخارجية الفنزويلية في بيان: "نعرب عن إدانتنا الشديدة للمذبحة التي ارتكبتها إسرائيل في المستشفى الأهلي المعمداني في غزة".
وأضافت: "تطالب الحكومة البوليفارية بوضع حد فوري لهذه الاعتداءات الشنيعة على حقوق الإنسان. ونطالب بوقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن، واستعادة الحقوق الفلسطينية وتحديد المسؤولين عن هذه الجريمة ضد الإنسانية".
أما الرئيس الأمريكي جو بايدن، فأبدى "غضبه وحزنه العميق بسبب الانفجار في المستشفى" الأهلي في غزة.
وقدم بايدن "أحر التعازي بالأرواح البريئة التي فُقدت في الانفجار في مستشفى في غزة"، متمنياً "الشفاء العاجل للجرحى".
وفي مشاركتها بأحد المنتديات بجامعة شمال أريزونا، قالت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس ردا على سؤال أحد المشاركين عن سلب حقوق الحياة والتعليم لأطفال غزة: "أعتقد أن الإسرائيليين والفلسطينيين يستحقون السلام وتقرير المصير والأمن".
وتابعت: "أعتقد أنه من المهم أيضًا التمييز بين حماس والشعب الفلسطيني والمدنيين. ولا ينبغي الخلط بينهم".
بينما قالت وزارة الدفاع (البنتاغون) إنها تمنح إسرائيل أنظمة أمنية للقضاء على حماس، لكن هذا لا يعني قتل المدنيين الأبرياء.
وأما نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، سابرينا سينغ، قالت في تصريح صحفي: "بالتأكيد نمنح إسرائيل أنظمة أمنية للقضاء على حماس، هذا لا يعني قتل المدنيين الأبرياء".
وأشارت إلى أنهم خلال لقاءاتهم مع المسؤولين الإسرائيليين، أكدوا على الضرورة المطلقة لاتباع قانون الحرب.
منظمات دولية
وعلى صعيد المنظمات الدولية، فتقدم المنددين بالمجزرة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، حين قال إنه هاله سقوط المئات من المدنيين الفلسطينيين في قصف على مستشفى المعمداني في غزة.
ودان جوتيريش في تغريدة على منصة "إكس" (تويتر سابقا) الهجوم، وأعرب عن تعازيه لعائلات الضحايا.
وشدد على أن المستشفيات وعمال الإغاثة تحت حماية القانون الدولي الإنساني.
بدوره، قال وكيل أمين الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث: "غزة في وضع صعب، أنظمة الصحة والمياه والنظافة بها تنهار، والناس يتم تجريدهم من كرامتهم".
وأدان رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، القصف الإسرائيلي على مستشفى المعمداني في غزة قائلا عبر منصة "إكس": "قصف إسرائيل مستشفى في غزة وقتلها مئات الأشخاص يعد جريمة ضد الإنسانية وعلى المجتمع الدولي التحرك".
وأضاف: "استهداف المستشفى الذي يعتبر منطقة آمنة بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، يعد جريمة ضد الإنسانية".
وطالب فكي محمد المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فورية ضد إسرائيل.
وأما زعيم الكنيسة الأنجليكانية المطران ويلبي، فقال عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا): "هذه خسارة مروعة وفظيعة في أرواح الأبرياء. الكنيسة الأنجليكانية كانت تدير المستشفى".
وأعرب عن تعازيه لمن فقدوا أرواحهم في القصف الإسرائيلي، مجددا دعوته بضرورة حماية المدنيين في الحرب المدمرة.
وأدان أيضا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الهجوم الإسرائيلي، داعيا إلى الحماية الفورية للمدنيين وخدمات الرعاية الصحية.
وقال مايك راين، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، إن كل هجوم على الخدمات الصحية والعاملين فيها يعد "انتهاكا للقانون الدولي".
وطالب راين في مؤتمر صحفي، بضرورة إيصال المساعدات لشعب غزة بشكل فوري.
بينما قال ريتشارد بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في الضفة الغربية وقطاع غزة: "هذا الهجوم غير مسبوق من حيث النطاق.. نشاهد هجمات متواصلة على الرعاية الصحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
بدورها، وصفت منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية، في بيان، الهجوم الإسرائيلي على المستشفى الأهلي المعمداني بأنه "مجزرة".
واعتبرت منظمة أوكسفام الخيرية، مقرها بريطانيا، أن "قصف مستشفى هو جريمة حرب، ودعت أيضا إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل عاجل".
وردا على سؤال حول القصف الإسرائيلي لمستشفى في شمال قطاع غزة، والذي أسفر عن مقتل المئات، قال متحدث باسم منظمة أوكسفام، إن "قصف مستشفى يعد جريمة حرب".
وفي معرض إدانتها للهجوم، قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية إن "قصف المستشفى الأهلي المعمداني في غزة جريمة حرب جديدة يرتكبها الجيش الإسرائيلي، في قائمة تطول وتطول أكثر فأكثر".
وتساءل أحمد بن شمسي، مدير الاتصالات في "هيومن رايتس ووتش" في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "متى ستفتح القوى الغربية أعينها وتضغط على حليفتها لوقف حمام الدم هذا؟".
وأضاف بن شمسي أنها "جريمة حرب جديدة يرتكبها الجيش الإسرائيلي، في قائمة تطول وتطول أكثر فأكثر".
وكذلك أدانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) بشدة الهجوم على المستشفى الأهلي المعمداني في غزة، ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار.
ودعت في بيان إلى حماية الأطفال والمدنيين والبنية التحتية التي يستخدمونها.
كما ندد المفوض الأعلى للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، بالقصف "المرفوض تماماً" الذي استهدف مستشفى في غزة.
وقال تورك في بيان: "الكلام يعجز عن التعبير. هذه الليلة قُتل مئات الأشخاص بطريقة مروعة في الهجوم على المستشفى الأهلي العربي، بمن فيهم مرضى ومقدمو رعاية صحية وعائلات لجأت إلى المستشفى ومحيطه.. مرة جديدة (يصاب) الأشخاص الأكثر ضعفاً. هذا أمر مرفوض تماماً".
من جانبه، أدان حسين إبراهيم طه، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، بأشد العبارات المجزرة المروعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، معتبرا ذلك "جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية وإرهاب دولة منظما يستحق المساءلة والعقاب".
وحمل طه الاحتلال الإسرائيلي تبعات جرائمه وممارساته واعتداءاته الوحشية ضد الشعب الفلسطيني، التي تتنافى مع كافة القيم الإنسانية وتشكل انتهاكا فاضحا للقانون الدولي الإنساني.
كما جدد دعوته للمجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن إلى ضرورة التدخل العاجل من أجل وقف جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
ولليوم الثاني عشر، تواصل إسرائيل شن غارات مكثفة على غزة، وقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن القطاع؛ ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.
وحتى قبل الحرب الراهنة، يعاني سكان غزة، وهم نحو 2.2 مليون فلسطيني، من أوضاع معيشية متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في 2006.