وقالت المؤسسة إنها أعدت تقريرا يرصد واقع النساء على وجه التحديد، ويركز على جوانب متعددة من حياة الشعب الفلسطيني، ويسلط الضوء على مجموعة من المتغيرات النفسية والاجتماعية التي تعانيها المرأة الفلسطينية، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية.
وأضافت أن 88 بالمئة من المستطلعة آراؤهن لديهن وصول محدود ومتقطع إلى دورات المياه، وأكثر من 70 بالمئة لا يحصلن على الاستحمام الكافي، فضلا عن انعدام أدوات النظافة الصحية، ما يُحضّر لجيل من النساء يعانين أمراضا مزمنة.
وذكرت أن كثيرا من النساء "أصبح يقع على عاتقهن إعالة أسرهن في ظل استشهاد رب الأسرة، و40 بالمئة من النساء يحصلن على الغذاء يوميا أحيانا، و29 بالمئة لا يحصلن على الغذاء يوميا".
وأشارت إلى أن هناك انعداما في الخصوصية عند 78 بالمئة من النساء، نتيجة موجات النزوح المتكررة والعيش في خيام متكظة ومتراصة.
وقالت إن "عشرات الآلاف من الأسر، تعجز المرأة فيها عن توفير مصادر الوقود، إذ تتعرض لانبعاثات وقود الحطب، ما يهدد المنظومة الصحية للنساء في قطاع غزة".
وأردفت بأن 68 بالمئة من النساء يتعرضن للعنف الجسدي، و73 بالمئة يتعرضن للعنف النفسي في أماكن النزوح خلال الحرب، لأنها مسؤولة عن توفير الغذاء نتيجة استشهاد المعيل، و89 بالمئة من النساء يعانين أعراض الاكتئاب والصدمة، مؤكدة أن الآثار النفسية التي تتعرض لها النساء ستبقى معها بعد الحرب.
بدورها، قالت وزيرة شؤون المرأة الفلسطينية منى الخليلي، إن النساء يدفعن الثمن في العدوان على قطاع غزة، إذ يقع على عاتقهن تبعات النزوح القسري، وتأمين المسكن والملبس والمشرب لعائلاتهن، والمحافظة على أجسادهن صحيا.
وتابعت، بأن العدوان ليس مجرد أرقام ونسب، فلكل فرد في القطاع حكاية وقصة، ولديه ماضٍ وحاضر ومستقبل، وعنده أحلام مستقبلية.
وأردفت الخليلي، بأنه بتدمير المدارس واستهداف المدارس والمعلمين والطلبة، فقد أبدت الفتيات قلقهن على مستقبلهن بسبب حرمانهن من التعليم المدرسي والجامعي، وأثر العدوان في النسيج المجتمعي بحكم النزوح القسري وصعوبة تأمين مقومات الحياة، واحتل العنف النفسي أعلى نسب العنف التي تعرضت لها النساء خلال العدوان.
ولفتت إلى أن أطنان المتفجرات التي ألقاها الاحتلال على القطاع، تهدد حياة المواطنات، إذ إن كثيرا من النساء ليس لديهن دراية بالتعامل مع مخلفات العدوان، ما يهدد مستقبلهن.
المصدر: وكالات