وأوردت وزارة الداخلية في بيانها الصادر في 10 أغسطس/آب 2024، أنها قبضت على السعودي عبدالله بن محمد بن راشد القنيعان، لارتكابه أفعالاً مُجرمة تنطوي على خيانة وطنه، وتعاطفه مع موقوفين في قضايا إرهابية، والإشادة بزعيم تنظيم القاعدة الإرهابي والثناء عليه، وتأييده للفكر الإرهابي وللأعمال الإرهابية.
وأضافت: “انتهى التحقيق من قبل النيابة العامة إلى توجيه الاتهام للمذكور بارتكاب تلك الأفعال المُجرَّمة، وبإحالته إلى المحكمة الجزائية المتخصصة، صدر بحقه حكم يقضي بثبوت إدانته بما أُسند إليه، والحكم عليه بالقتل، وأُيد الحكم من محكمة الاستئناف الجزائية المتخصصة ومن المحكمة العليا”.
وعد العضو المؤسس في حزب التجمع يحيى عسيري، تنفيذ الإعدام بحق المواطن السعودي نوعا من استرخاص الدماء، مؤكدا أن “لولا وجود سفلة يبررون القتل والبطش ويطبعونه لما استسهله المستبد”.
فيما قال عضو الحزب عمر عبدالعزيز: “بعيدا عن انعدام وجود الشفافية، والمحاكمات العلنية، وظروف التحقيق تحت التعذيب، وانتزاع الاعترافات بالصعق الكهربائي والإيهام بالغرق! حكومة شولوم -في إشارة إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان- تقتلك لمجرد التعاطف وباسم الله!”.
واحتجت المنظمة الأوروبية لحقوق الإنسان على إعدام القنيعان بتهمٍ غير عنيفة وهي “الخيانة، التعاطف مع موقوفين، الإشادة بزعيم تنظيم إرهابي والثناء عليه، تأييد الفكر الإرهابي والأعمال الإرهابية”، مستنكرة عبر مشاركتها في وسم #اوقفوا_المذبحة أن على مثل هذه التهم وأقل منها حكمت وتحكم السعودية بالقتل على العشرات من المهددين.
وعلق المدير القانوني للمنظمة الأوروبية طه الحاجي، على الأسباب التي ساقتها وزارة الداخلية لتبرير تنفيذ حكمها بالإعدام على مواطن سعودي قائلا: تخيل ان السعودية قتلت اليوم هذا لمجرد كلمات وعواطف، قطعت رأسه “للاشادة والثناء” دون ان توجه له تهمة بارتكاب اي فعل.
واستنكر الناشط ناصر بن عوض القرني، إعدام ولي العهد السعودي مواطن بتهمة “التعاطف مع موقوفين في قضايا الارهاب”، داعيا لملاحظة سبب الإعدام المتمثل في “التعاطف” ومع “موقوفين”.
وقال: يعني لو تعاطفت مع: الشيخ عبدالعزيز الطريفي، الشيخ صالح ال طالب، معتقلي حماس، وغيرهم الكثير سيتم الحكم عليك بالإعدام، لكن إذا حضرت لحفلة يشتم فيها الإله والأنبياء براڤو”.
وقال المعارض سالم القحطاني: “عند محمد بن سلمان حتى أضعف الإيمان مثل التعاطف مع المشايخ اللي في السجون، أمر يستحق الإعدام”.
وانتقد القائم على حساب الديوان تلاعب ولي العهد السعودي بالقضاء في السعودية ليقضي على الشعب بأهوائه وتفصيله للأحكام بمزاجه، مستنكرا القتل بتهم مطاطة وغامضة ومحاكمات مسيسة سرية وأحكام تحت الطلب وقضاة ملثمون.
وكتب المعارض المصري عبدالله الشريف: “قطع رأس رجل اليوم في السعودية لأنه تعاطف، لأنه أبدى رأيه، لأن فكره خالف هواهم، هذا هو سبب أنك ترى فقط ذباب السعودية المدفوع من آل سعود في التعليقات مع غياب رأي الشارع السعودي خوفاً من البطش والإعدام”.