مونديال قطر يشهد نهاية الألمان.. صحيفة ألمانية: بالذل والعار
للمرة الثانية على التوالي تودع ألمانيا كأس العالم من دور المجموعات بأداء باهت ومخيب، وذلك بهزيمة مفاجئة أمام اليابان ثم بتعادل صعب أمام إسبانيا، ولم ينقذها الفوز أمام كوستاريكا في ختام دور المجموعات.
Table of Contents (Show / Hide)
ونشرت صحيفة بيلد الألمانية العديد من التقارير حول أداء المنتخب الألماني في النسخة الحالية من كأس العالم؛ حيث عنونت أحد تقاريرها بـ: "كم هذا محرج.. نحن خارج كأس العالم".
وأوضحت الصحيفة في التقرير أن كرة القدم الألمانية أصبحت في نهاية المطاف في الحضيض؛ فرغم الفوز بأربعة أهداف لهدفين أمام كوستاريكا، خرجت ألمانيا وغابت عن دور الـ16، وذلك بعد فوز اليابان على إسبانيا بهدفين لهدف.
واعتبرت الصحيفة أن مسار المنتخب في هذه النسخة من كأس العالم كان مريرا وعارا؛ بهزيمة محرجة ضد اليابان، وتعادل صعب أمام إسبانيا وأخيرا الانتصار الكبير على كوستاريكا، مبينة أنه بعد الخروج المذل من كأس العالم الماضية في روسيا، كان الألمان يظنون أنه لا يمكن أن يزداد الأمر سوءا؛ ولكنهم اليوم يواجهون الحقيقة؛ إنه يزداد سوءا بالفعل.
وأشارت الصحيفة إلى هزيمة الألمان أمام الإنجليز في دور الـ 16 في دوري أمم أوروبا لعام 2021؛ حيث خسروا بهدفين للاشيء، وهو ما يعني أنه في ثلاث بطولات متتالية لم يحقق الألمان أي إنجاز؛ لافتة إلى أن المنتخب الذي كان يوصف ببطل العالم بعد فوزه بكأس العالم لعام 2014؛ أصبح الآن قزما في عالم كرة القدم.
واستعرضت الصحيفة المسار المثير للخروج من كأس العالم؛ حيث ساد التفاؤل بعد تقدم ألمانيا بعد عشر دقائق من بدء المباراة بهدف جنابري، وفي الجانب الآخر تتقدم إسبانيا؛ ثم ينهار كل شيء؛ ففي مباراة اليابان وإسبانيا يتعادل اليابانيون بهدف دوان، ثم يحققون الصدارة بهدف تاناكا المثير للجدل، الذي استغرق ثلاث دقائق كاملة للتحقق منه، حيث تم احتساب الهدف لكون كان بينها وبين الخروج الكامل عن خط المرمى بضع مليمترات فقط.
ويزداد الأمر سوءا؛ فتتعادل كوستاريكا بعد ارتكاب الدفاع الألماني أخطاء كارثية؛ حيث استمرت الفوضى في الصفوف الألمانية حتى الدقيقة السبعين من المباراة؛ حين تقدمت كوستاريكا، قبل أن تتعادل ألمانيا بعدها بثلاث دقائق، ثم تحقق الصدارة بأربعة أهداف لم تكن مفيدة في إنقاذ ألمانيا من فخ الخروج من كأس العالم.
وانتقدت الصحيفة اختيارات المدير الفني للمنتخب هانز فليك، الذي قام بتغييرات كانت مفاجئة عن مباراة إسبانيا؛ حيث جلس كيهرر على مقاعد البدلاء ووضع كيميتش في مركز الظهير الأيمن الذي لا يحبه، وأخيرا لم يشرك اللاعب الذي اعتقد العديد من المشجعين أنه القادر على إنقاذ المنتخب، والذي سجل هدف التعادل أمام إسبانيا، وهو اللاعب نيكولاس فولكروج.
وفي تقرير آخر للصحيفة نفسها، والذي جاء بعنوان "نهاية أمة كرة قدم عظيمة"؛ اعتبرت الصحيفة أن قرار احتساب المليمتر في كرة هدف اليابان الثاني ضد إسبانيا كان مريرا، وأنه من المحتمل أن إسبانيا لم تفعل ما عليها من أجل أن تفوز بالمباراة والمركز الأول في المجموعة؛ غير أن هذا كله لا يعني أن الخروج من دور المجموعات كان وصمة عار كبيرة، يتحمل مسؤوليتها الاتحاد الألماني لكرة القدم والمدير الفني للمنتخب واللاعبين، وليس أي أحد آخر.
وأكدت الصحيفة أن تاريخ الأول من كانون الأول/ ديسمبر 2022 سيخلد؛ لأنه شهد نهاية "دولة كرة قدم"، كانت عظيمة ومدعاة للفخر ذات يوم؛ فبعدما كانت بطلة العالم لأربع مرات، وبطلة أوروبا لثلاث مرات، أصبح ذلك من التاريخ، ويبقى الواقع المزري بالخروج من الدور التمهيدي في كأس العالم 2016، والخروج من دور الـ16 في دوري أبطال أوروبا 2021، وأخيرا الخروج من كأس العالم الحالي في دورته التمهيدية.
ورأت الصحيفة أن كرة القدم قزمت ألمانيا؛ فالمشاكل في المنتخب أكبر مما يمكن حلها بمجرد تغيير المدير الفني من يواخيم لوف إلى هانسي فليك، الذي ارتكب أخطاء كارثية في بنائه للمنتخب على مدار سنة ونصف، وفي اختياراته وتغييراته خلال المباريات الثلاث التي خاضها في دور المجموعات من البطولة.
ولفتت الصحيفة إلى أن ادعاء المدير الرياضي للمنتخب الألماني، أوليفر بيرهوف، بأنه سيعيد الكرة الألمانية للقمة قد فشل فشلا ذريعا، متسائلة عما إذا كان هو الرجل المناسب لقيادة الاتحاد الألماني لكرة القدم، عندما تنعقد بطولة أمم أوروبا في ألمانيا عام 2024؟.
المصدر: عربي 21