رسالة لفورمولا 1 من 20 نائبا بريطانيا تنتقد تنظيم البحرين والسعودية للبطولة
انتقد نواب بريطانيون استمرار إسناد تنظيم بطولة "فورمولا 1" للسيارات إلى البحرين والسعودية، معبرين عن "مخاوفهم البالغة" بشأن إمكانية استغلال هذه الرياضة لغسل سجلات البلدين الحقوقية.
Table of Contents (Show / Hide)
ودعا 20 برلمانيًا، من بينهم جيريمي كوربين، وجون ماكدونيل، وليلى موران، إلى تحقيق مستقل داخل الهيئة الإدارية للاتحاد الدولي للسيارات (FIA) في أنشطة البلدان المستضيفة لـ"فورومولا 1"، والتي لديها سجلات مشكوك فيها في مجال حقوق الإنسان، بحسب ما نقله موقع "ميدل إيست آي"، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد".
وقال ماكدونيل، مستشار الظل السابق لحزب العمال ، للموقع إن "وجود فورمولا 1 يعطي انطباعًا بأن البحرين دولة طبيعية إلى حد ما. وانتهاكها لحقوق الإنسان يعني أنها ليست كذلك بالتأكيد. لا ينبغي لأي رياضة أن تمنح هذا النظام أي مصداقية".
ويقول التقرير إن كلا من البحرين والسعودية ستستضيف سباق الجائزة الكبرى هذا الموسم على الرغم من قيام السعودية بإعدام 81 سجينًا في يوم واحد في عام 2022 واستمرار البحرين في سجن سكانها بأعلى معدل في أي دولة في الشرق الأوسط، (1300 سجين سياسي).
وأدان السياسيون البريطانيون رفض "فورومولا 1" التعامل مع "أصحاب المصلحة الرئيسيين بما في ذلك مجموعات حقوق الإنسان"، قبل أن تمنح البحرين "أطول عقد في تاريخ الفورمولا 1، في خرق لسياسة الفورمولا 1 الخاصة".
وجاء في الرسالة الموجهة إلى "فورمولا 1"، وFIA، أن "الأرباح التي تقدر بملايين الدولارات يجب ألا تأتي على حساب حقوق الإنسان".
وأضافت الرسالة: "من واجبك ضمان أن يكون لوجودك تأثير إيجابي، وهو أمر لن يكون ممكنًا أثناء بقاء السجناء السياسيين خلف القضبان في البحرين.. وإذا كان لويس هاميلتون يستطيع التحدث علانية، فلماذا لا تستطيع ذلك؟".
وقال اللورد سكريفن، وهو ديمقراطي ليبرالي: "لقد كتبت مع نواب وزملائي من البرلمان البريطاني رسالة مفتوحة إلى الاتحاد الدولي للسيارات وفورمولا 1 بالوضع الحالي".
ومضت الرسالة بالقول: "نحن نطلب منهم القيام بأشياء لتحسين الطريقة التي تعمل بها الرياضة حول حقوق الإنسان، فهي ليست أشياء متطرفة أو جذرية، إنها قضايا نتوقعها من أي منظمة رياضية مع أي قيادة أخلاقية في صميم كيفية إدارة رياضة السيارات".
وكشف سيد أحمد الوداعي، مدير معهد البحرين للحقوق والديمقراطية (بيرد)، عن خطاب النواب البريطانيين، مضيفًا أن قيادة "الفورمولا 1": "لا يمكنها ببساطة الادعاء بأن وجودهم في هذه البلدان له تأثير إيجابي عندما تثبت الأدلة خلاف ذلك".
وقال الوداعي: ”تستمر الفورمولا1 في التربح من حكام الخليج المتوحشين، وتجني الملايين بينما يدفع الضحايا الثمن".
وأردف: "عندما يكون لويس هاميلتون قادرًا على التحدث علانية في مواجهة الظلم، فإنه يضع معيارًا أخلاقيًا يجب أن تتبعه إدارة الفورمولا 1".
وقال هاميلتون، السائق الأكثر شهرة في رياضة السيارات، في حديثه قبل سباق الجائزة الكبرى، الأحد الماضي: "لا أستطيع أن أقول ما إذا كنت أعرف أن الأمور قد ساءت أم لا. لست متأكدًا من أنه قد تحسن بينما كنا نأتي كل هذه السنوات".
وتابع: "أعرف بالنسبة لي، فقط في السنوات الأخيرة بدأت أفهم المزيد والمزيد من تحديات الناس هنا في البحرين، ثم في السعودية أيضًا، كانت المرة الأولى لي هناك العام الماضي ولكن بالطبع قرأت عن بعض المشاكل هناك، وهناك المزيد مما يتعين القيام به، دون شك. سواء حدث ذلك أم لا، سيخبرنا الوقت".
ولفت تقرير "ميدل يست آي" أن البحرين كانت أول دولة في الشرق الأوسط تستضيف سباق الجائزة الكبرى.
وبدأ بناء حلبة البحرين الدولية في الصخير عام 2002 بتكلفة 150 مليون دولار، وأقيم السباق الأول في 4 أبريل/نيسان 2004 وفاز به مايكل شوماخر بقيادة سيارة "فيراري".
وفي حديثه إلى "ميدل إيست آي" في عام 2021 ، أوضح رئيس الفورمولا 1 السابق بيرني إيكلستون كيف تمت صفقة نقل هذه الرياضة إلى البحرين.
وقال إيكلستون: "عندما ذهبنا إلى هناك لأول مرة، واجهنا بعض المشاكل مع السكان المحليين، الذين كانوا مستائين مما اعتقدوا أن الحكام كانوا يفعلونه".
وتابع: "في النهاية قابلت جميع المتظاهرين وجلست معهم وتحدثت معهم. قلت لهم في ذلك الوقت: ما تبحثون عنه هو ثورة حقًا".
وقال قطب الأعمال البريطاني إن سلمان بن حمد آل خليفة، الذي تلقى تعليمه في "كامبريدج،" والذي أصبح وليًا للعهد في البحرين في عام 1999 ، قد اتصل به للحديث عن استضافة سباق الجائزة الكبرى في المملكة.