أنعشت تونس آمالها في بلوغ الدور ثمن النهائي بفوزها الساحق على موريتانيا 4-صفر، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة السادسة من بطولة كأس الأمم الأفريقية، الأحد.
وكان المنتخبان قد تواجها في كأس العرب الشهر الماضي وفازت تونس 5-1 في العاصمة القطرية الدوحة. وعوضت تونس بالتالي خسارتها في مباراتها الافتتاحية ضد مالي التي شهدت فضيحة تحكيمية.
ففي حادثة غريبة ونادرة، أطلق حكم مباراة تونس ومالي في الجولة الأولى صافرة النهاية قبل النهاية الرسمية للمباراة في الدقيقة التسعين، مما أثار غضب منتخب "نسور قرطاج" الذي كان يبحث عن هدف التعادل في مدينة ليمبي في الكاميرون.
وشهدت المباراة نهاية جدلية عندما أطلق الحكم الزامبي، جاني زيكازوي، صافرة النهاية في الدقيقة 89:42 قبل نهاية الوقت الأصلي، وسط اعتراض شديد من الجهاز الفني ولاعبي المنتخب التونسي، إلا أن الحكم لم يستأنفها. وكان قام بذلك أيضًا في الدقيقة 86 معلنًا نهاية المباراة قبل أن يتنبه أنه على خطأ ويكمل المواجهة.
وأمام موريتانيا، افتقد المدرب التونسي منذر الكبير جهود ستة من لاعبيه بسبب إصابتهم بفيروس كورونا، حيث كان الاتحاد التونسي قد أعلن إصابة كل من نعيم السليتي، يوهان وتوزغار، أسامة الحدادي، محمد دراغر، ديلان برون وعصام الجبالي.
وفي ظل هذه الغيابات اضطر مدرب "نسور قرطاج" على إجراء التبديلات على التشكيلة التي خاضت المواجهة الأولى ضد مالي، حيث أشرك غيلان الشعلالي وأنيس بن سليمان في الوسط إلى جانب إلياس السخيري، بينما لعب في خط الهجوم سيف الدين الخاوي وسيف الدين الجزيري، إلى جانب القائد ومهاجم سانت إتيان الفرنسي وهبي الخزري.
وسريعاً، فرض التوانسة إيقاعهم على المجريات، واحتاجوا الى أربع دقائق فقط ليضربوا الشباك الموريتانية عبر أيمن المثلوثي من تسديدة "عالطاير" في أسفل الزاوية اليمنى، إثر كرة مرتدة من الدفاع الموريتاني (4). وعزز "نسور قرطاج" تفوقهم سريعاً عندما اخترق الجزيري من الجهة اليمنى، وعكس كرة بالخلف الى أنيس بن سليمان الذي هيأها بدوره إلى الخزري فسددها قوية زاحفة في الزاوية اليمنى (8).
ودفع مدرب موريتانيا، الفرنسي ديدييه غوميس، بمهاجم لوهافر الفرنسي بابي ابنو با في مسعى منه لتنشيط خط الهجوم ولا سيما في المرتدات السريعة، إلا أن السيطرة والخطورة التونسية استمرت. وضرب الخزري مجدداً الشباك الموريتانية بتسديدة زاحفة من داخل المنطقة، إثر سلسلة تمريرات قصيرة بينه وبين البديل محمد علي بن رمضان والشعلالي (65).
وأضاف نسور قرطاج الهدف الرابع، إثر هجمة قادها الخزري ومرر كرة بينية أمامية إلى الجزيري الذي سدد بسهولة في الشباك (66). واحتسب الحكم المصري محمود البنا ركلة جزاء لتونس إثر لمسة يد على الحسن حويبيب انبرى لها يوسف المساكني وسددها قوية ارتدت من القائم الأيمن (90).