ومع الحقبة الجديدة التي بدأت في الانفتاح بعيدًا عن أوروبا، وتحديدًا في الدوري السعودي للمحترفين، وإن كان هذا الدوري ما زال بعيدًا عن منافسة أفضل الأندية الأوروبية على المستوى الفني، إلّا أن الاهتمام الحكومي المتزايد يعني من الناحية المالية أن الأندية الكبيرة في الدوري المحلي أو ما يعرف بـ"الأربعة الكبار" ستضاهي كبار أندية العالم، أو تتجاوزها.
مقارنة صافي ثروة مالكي "الأربعة الكبار" في السعودية بمالكي أفضل الأندية في الدوري الإنجليزي الممتاز.
1 - صافي الثروة للأندية الأربعة الكبرى في الدوري السعودي للمحترفين
عدد قليل فقط من أندية الدوري السعودي للمحترفين يحظى بالجزء الأكبر من هذا الإنفاق الحكومي الهائل، ويقتصر الأمر على "الأربعة الكبار": الهلال والاتحاد والنصر والأهلي.
النصر حقق سابقة في نهاية 2022 بالتعاقد مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، بينما تعاقد البطل الحالي الاتحاد مع الفرنسيَيْن كريم بنزيمة ونغولو كانتي هذا الصيف.
وزارة الرياضة السعودية أعلنت في أوائل حزيران/ يونيو أن هذه الأندية الأربعة قد تم الاستحواذ عليها من قبل صندوق الاستثمارات العامة في البلاد (وهو صندوق الثروة السيادية للمملكة العربية السعودية)، الذي يمتلك الآن 75 بالمئة من أسهم هذه الأندية، بينما تسيطر منظمة غير ربحية على الـ 25 بالمئة المتبقية.
صندوق الاستثمارات العامة يُنتج تدفقًا نقديًا مستمرًا، ويعتبر سادس أكبر صندوق ثروة سيادية في العالم، ويبلغ صافي ثروته ما يقارب 554 مليار يورو.
2- صافي ثروة الشيخ منصور
مانشستر سيتي، الذي يهيمن حاليًا على الدوري الإنجليزي الممتاز، تستحوذ عليه "مجموعة سيتي لكرة القدم" المملوكة بنسبة 81 بالمئة لـ"مجموعة أبوظبي المتحدة للتنمية والاستثمار" التابعة للشيخ منصور بن زايد آل نهيان، عضو العائلة الحاكمة في أبو ظبي ووزير شؤون الرئاسة في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد اشترى منصور السيتي في سنة 2008، وساهمت ثروته في فوز النادي بـ7 ألقاب في الدوري الإنجليزي ولقب في دوري أبطال أوروبا. تتجاوز ثروة منصور 27 مليار يورو، لكن حتى هذا الرقم يبدو ضئيلًا مقارنة بثروة الأندية المدعومة من السعودية.
3- صافي الثروة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي
وفقًا للموقع، كان صعود نيوكاسل مدعومًا بتغيير في الملكية، حيث استحوذ صندوق الاستثمارات العامة السعودي على 80 بالمئة من أسهم النادي. وتشير البيانات الحديثة إلى أن مالكي حصة الأغلبية في نيوكاسل لديهم 554 مليار يورو تحت تصرفهم، وتبلغ ثروة أماندا ستافيلي وحدها، وهي أحد المساهمين في النادي، أكثر من 128 مليون يورو.
4- القيمة الصافية لثروة عائلة غليزر
أشار الموقع إلى أن عائلة غليزر المالكة لمانشستر يونايتد لا تحظى بالإعجاب لدى مشجعي النادي، ويأمل الكثير منهم أن يتم الانتهاء قريبًا من عملية الاستحواذ من الملياردير البريطاني السير جيم راتكليف أو رجل الأعمال القطري الشيخ جاسم.
وفي غضون ذلك، يبقى اليونايتد مملوكًا لهذه العائلة التي عرضت النادي للبيع العام الماضي، وتأمل الحصول على عرض بقيمة 6 مليارات جنيه إسترليني بعد أن اشترت النادي مقابل 790 مليون جنيه إسترليني في سنة 2005. يمتلك أبناء مالكولم غليزر الستة حصصًا متساوية تقدر بـ90 بالمئة من أسهم النادي، ويقدر صافي ثروة الأسرة مجتمعة بـ7 مليارات دولار، وفقًا لمجلة فوربس.
المصدر: الخليج الجديد