مع تصاعد المواجهة مع التحالف البحري، بقيادة الولايات المتحدة، قد يستهدف الحوثيون الكابلات البحرية الدولية، وهو هدف متطور يمكن أن يعطل الاتصالات والاقتصاد العالميين بشكل خطير.

عدد متزايد من شركات التأمين يرفض، تغطية السفن الأمريكية والاسرائيلية والبريطانية، ضد مخاطر الحرب في البحر الأحمر، مع استمرار هجمات الحوثيين.

سلط الباحث في نزاعات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، جوناثان فينتون هارفي، الضوء على موقف المملكة العربية السعودية من توجيه الولايات المتحدة ضربات عسكرية إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة التابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن، مشيرا إلى أن الرياض تسعى لتحقيق التوازن في سياستها الخارجية.

قررت إدارة بايدن ، 17 يناير/كانون الثاني، إعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية محددة بشكل خاص، على أن يدخل القرار حيز التنفيذ في 16 فبراير/شباط. وجاء القرار بعد أيام من شن الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات على مواقع للحوثيين في اليمن رداً على استمرار هجمات الجماعة على السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إليها في البحر الأحمر.

تفيد معلومات مخابراتية جمعتها الولايات المتحدة ودول غربية أخرى بأن جماعة الحوثي اليمنية تسعى للحصول على مزيد من الأسلحة من إيران؛ مما يثير مخاوف من أن الحوثيين سيواصلون شن هجمات على اسفن شحن في البحر الأحمر، مما يهدد بصراع أوسع في الشرق الأوسط، وفقا لموقع " بوليتيكو ".

يمر ما يقرب من 30% من حركة حاويات الشحن العالمية عبر البحر الأحمر، وهو المسطح المائي الذي أصبح الآن موقع التدخل العسكري الأخير للولايات المتحدة وحلفائها، بعملية "حارس الازدهار".

صحيفة "فايننشال تايمز" اعتبرت ‏أن الولايات المتحدة، قادرة على حماية الطرق التجارية البحرية، في حالة اللصوص والقراصنة بالبحر الأحمر، لكن ليس في حالة الحوثيين.

يبدو أن هجمات الحوثي المتكررة على السفن المرتبطة بدولة الاحتلال الإسرائيلي في البحر الأحمر، قد بدأت ترعب مالكي تلك السفن، وتجبرهم على إخفاء هوياتهم الحقيقية، تجنبا للاستهداف من قبل الجماعة المدعومة من إيران.

أعادت الولايات المتحدة، الأربعاء، إدراج جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) في اليمن، على قائمة "الكيانات الإرهابية"، بسبب هجماتهم المتكررة على الملاحة الدولية في البحر الأحمر، وهو ما رفضته الجماعة اليمنية، وقالت إنه لن يمنعها عن نصرة الفلسطينيين.

كانت السعودية في الماضي غير البعيد، ستعتز بفرصة توجيه ضربة عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة وبريطانيا لمعاقل الحوثيين. فقد خاضت الرياض حرباً ضد الجماعة لمدة عقد تقريباً.