وقال الموقع، إن "المعلومات تفيد أيضا بأن الجماعة قد تحاول مهاجمة القوات الغربية في المنطقة. وليس واضحا ما إذا كانت الضربات الأخيرة، التي شنتها الولايات المتحدة، في اليمن قد غيرت تخطيط الحوثيين لمثل هذه الهجمات أم لا".
وتضامنا مع قطاع غزة، الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، شن الحوثيون هجمات بصواريخ وطائرات بدون طيار على سفن شحن مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر، الممر الحيوي للشحن والتجارة وسلاسل التوريد العالمية.
وتأتي هذه التطورات بعد أيام من اعتراف الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن "الضربات التي تقودها الولايات المتحدة ضد الجماعة، فشلت في وقف هجمات المسلحين على السفن التجارية، فيما تعهد بمواصلة ضرب مواقع في اليمن لتقويض قدرات الحوثيين".
تعويض خسائر الأسلحة
وفي 11 يناير/ كانون الثاني الجاري، اعترضت قوات البحرية الأمريكية شحنة أسلحة متجهة إلى الحوثيين في غارة ليلية، واستولت على قارب يحمل مكونات صواريخ كروز وصواريخ باليستية إيرانية الصنع، وفقا للموقع.
وأضاف أن "هذه المهمة كانت لها تكلفة عالية، إذ فُقد عنصران من قوات البحرية أثناء محاولتهما الصعود على متن القارب، وأوقف الجيش عمليات البحث عنهما الأحد (وغير تصنيفهما إلى "ميتين").
وتابع أنه "منذ فترة طويلة، دعمت إيران الحوثيين، إلى جانب حركة حماس الفلسطينية وجماعة حزب الله اللبنانية، بالأسلحة والتدريب والتمويل. ويمكن أن تحل الأسلحة الجديدة القادمة من إيران محل تلك التي خسرها الحوثيون في ست جولات من ضربات الولايات المتحدة وحلفائها منذ 11 يناير الجاري".
و"تعد شحنات الأسلحة علامة على أن طهران تلعب دورا مباشرا في تأجيج الأزمة في البحر الأحمر"، وفقا لمسؤولين أمريكيين أحدهما في وزارة الدفاع (البنتاجون)".
طرد القوات الأمريكية
ويعتقد خبراء أن شحنات الأسلحة الإيرانية ودعم طهران الأوسع للحوثيين هو "محاولة لاستغلال الاضطرابات الإقليمية الحالية لطرد القوات الأمريكية من الشرق الأوسط".
الموقع قال إن "وقف عمليات نقل الأسلحة المستقبلية يعد أمرا بالغ الأهمية بالنسبة للإدارة الأمريكية، إذ تواصل تنفيذ ضربات ضد الجماعة في اليمن لتقليل قدرتها على شن المزيد من الهجمات على السفن التي تبحر في البحر الأحمر وخليج عدن."
واستدركت: "لكن اعتراض الأسلحة الإيرانية أثناء شحنها إلى اليمن أمر صعب للغاية".
وقال مسؤول ثانٍ في وزارة الدفاع إن "عمليات القوات الخاصة، مثل تلك التي جرت هذا الشهر، معقدة وتتضمن قوارب قتالية وقناصة وطائرات بدون طيار وطائرات هليكوبتر للمراقبة، بالإضافة إلى قوات البحرية".