بعد ثلاثة أسابيع من المناقشات المريرة في وسائل الإعلام الأمريكية والأخذ والرد داخل إدارة الرئيس بايدن نفسها، تحققت رغبة 61% من الأمريكيين الذين أرادوا تنحي جو بايدن٬ بحسب أحدث نتائج استطلاعات الرأي٬ وتنحى بايدن جانباً ليفسح المجال لنائبتة كمالا هاريس.

تكشف الأرقام الأولية ارتفاع التكلفة المالية التي أنفقتها إسرائيل في عدوانها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والتي تُقدر حتى منتصف مايو/أيار 2024 بـ16 مليار دولار.

حذر جو بايدن علناً باحتمال وقف إمداد إسرائيل بالأسلحة، وردَّ بنيامين نتنياهو بأنهم مستعدون للقتال "بأظافرهم"، وأنهم سيهاجمون رفح حتى لو "وقفوا وحدهم"، فهل تستطيع تل أبيب ذلك فعلاً؟

حثت مجموعة من 88 عضواً ديمقراطياً في مجلس النواب الأمريكي الرئيس جو بايدن على النظر في وقف مبيعات الأسلحة الهجومية لإسرائيل بسبب المخاوف بشأن استمرار القيود على تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة.

ألقى بايدن، خطاباً خلال حفل العشاء السنوي لمراسلي البيت الأبيض، لم يتطرق فيه إلى الحرب المستمرة في غزة والأزمة الإنسانية المتزايدة فيها، وسط مظاهرات كبيرة خارج المطعم فندق واشنطن هيلتون الذي علّق عليه المحتجون علم فلسطين.

وسائل إعلام إسرائيلية تتحدّث عن تعرّض "إسرائيل" لـ"إهانة علنية ثقيلة غير مسبوقة بعد انهيار ردعها" عقب الهجوم الإيراني الذي "أثبت جرأة وقدرة نارية وعملية".

يقول الناشط الحقوقي والسياسي الأمريكي أميد خان إنه شارك في الجهود الإنسانية بمناطق حروب مختلفة، مثل أفغانستان وأوكرانيا ورواندا وسوريا. لكن هذه التجارب لم تؤهله بدرجة كافية للتحديات التي يتعرض لها إدخال المساعدات إلى قطاع غزة.

أعلنت منظمة "الاشتراكيون الديمقراطيون الأمريكيون"، الأحد 3 مارس/آذار 2024، أنها تؤيد الضغط من أجل أن يدلي الناخبون الأمريكيون بأصواتهم لصالح "غير الملتزمين" بدلاً من الرئيس جو بايدن بسبب سياسته تجاه الحرب الإسرائيلية على غزة.

بلغت نسبة الرفض الشديد للأداء الوظيفي لجو بايدن بين الناخبين الأمريكيين 47%، وهو أعلى رقم استطلاع سلبي على الإطلاق خلال فترة رئاسته.

الحقيقة الأصدق تعبيراً عن موقف الإدارة الأمريكية الحالية بشأن الحرب على غزة هي أنه مهما بلغت جرائم الحرب الإسرائيلية من ضراوة وتطرف، فإن أياً منها لن يدفع الرئيس الأمريكي جو إلى التفكير في إيقاف الحرب على غزة، أو حتى قطع إمدادات الأسلحة الأمريكية لإسرائيل والدعم المالي المتدفق لمساعدة إسرائيل في حرب الإبادة التي تخوضها، وهذا يبدو واضحاً في موقفه من هجوم رفح المرتقب.