حمّلت الرئيس مسؤولية عودة ترامب للبيت الأبيض.. أكبر منظمة يسارية بأمريكا تدعم حملة “مقاطعة بايدن”
أعلنت منظمة "الاشتراكيون الديمقراطيون الأمريكيون"، الأحد 3 مارس/آذار 2024، أنها تؤيد الضغط من أجل أن يدلي الناخبون الأمريكيون بأصواتهم لصالح "غير الملتزمين" بدلاً من الرئيس جو بايدن بسبب سياسته تجاه الحرب الإسرائيلية على غزة.
Table of Contents (Show / Hide)
انطلقت حملة "تخلوا عن بايدن"، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، حيث اجتمع المنظمون المسلمون من ولايات أريزونا، وفلوريدا، وجورجيا، ومينيسوتا، ونيفادا، وبنسلفانيا معاً للإعلان عن جهد مُنسّق على مستوى البلاد لضمان عدم فوز بايدن بولايةٍ ثانية.
الاشتراكيون الديمقراطيون الأمريكيون ينتقدون الاحتلال
بينما كتبت منظمة "الاشتراكيون الديمقراطيون الأمريكيون"، التي تعتبر أكبر منظمة يسارية بأمريكا، في بيان على منصة "إكس": "إلى أن تنهي هذه الإدارة دعمها للإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة وتحقق وقفاً دائماً لإطلاق النار، سيتحمل جو بايدن مسؤولية رئاسة أخرى لترامب".
كما قالت المنظمة، نقلاً عن نسبة المشاركة في حملة التصويت "غير الملتزم بها" في ميشيغان: "بايدن في طريقه لخسارة الانتخابات أمام ترامب ما لم يختر الاستماع إلى الطبقة العاملة في هذا البلد وتغيير المسار.. الهزيمة مؤكدة إذا فشل في القيام بذلك".
بقيادة قادة الجالية العربية الأمريكية والناشطين التقدميين، وبدعم من سياسيين بارزين، بما في ذلك النائبة رشيدة طليب، حشدت حركة "غير الملتزمة" عشرات الآلاف من الديمقراطيين في الولاية الذين يختلفون مع رد بايدن على الحرب الإسرائيلية الهمجية على غزة.
فيما قالت منظمة "الاشتراكيون الديمقراطيون الأمريكيون": "لقد أثبتت مذبحة الطحين الوحشية التي وقعت هذا الأسبوع مرة أخرى أن إسرائيل دولة فصل عنصري وحشية وغير إنسانية تحمل إرث 75 عاماً من الإبادة الجماعية والاحتلال"، في إشارة إلى استشهاد أكثر من 100 مدني في غزة هذا الأسبوع.
كما قالت: "لقد مات أكثر من 30 ألف فلسطيني حتى الآن؛ كم سيكون العدد كافياً لجو بايدن لوقف هذه الحرب؟". وتقاسمت المجموعة أيضاً الموارد المخصصة للجهود "غير الملتزمة" في واشنطن ومينيسوتا وكولورادو، والتي ستذهب جميعها إلى صناديق الاقتراع في الأسابيع المقبلة.
تعاطف الأمريكيين مع فلسطين
إلى ذلك، أظهر استطلاع جديد للرأي، أجرته صحيفة Wall Street Journal الأمريكية، ونشرته في تقرير لها، الأحد، تزايد تعاطف الناخبين الأمريكيين مع الفلسطينيين، وأن عدداً كبيراً من الناخبين الأمريكيين يعتقدون أن إسرائيل قد تجاوزت كثيراً في الرد على هجمات أكتوبر/تشرين الأول 2023، التي شنتها حماس، وتعتقد نسبة متزايدة أن الولايات المتحدة لا تفعل ما يكفي لمساعدة الشعب الفلسطيني.
حيث قال حوالي 42% من الناخبين في الاستطلاع إن إسرائيل تجاوزت أكثر من اللازم في ملاحقة حماس. وقالت نسبة أصغر (19%) إن إسرائيل لم تتجاوز كثيراً، فيما قال 24% إن رد إسرائيل على حماس كان صحيحاً تقريباً.
كما أظهر الاستطلاع، الذي أُجرِيَ في الفترة من 21 إلى 28 فبراير/شباط، تعاطفاً متزايداً مع الشعب الفلسطيني وسط جهود إسرائيل لتدمير حماس، والتي أدت إلى نزوح عشرات الآلاف من سكان غزة، وتسببت في أزمة إنسانية.
فيما خلقت الحرب تحديات كبيرة للرئيس بايدن في السياسة الداخلية والدبلوماسية، ويشعر بعض كبار مساعدي الرئيس بقلق متزايد من أن دعمه للمجهود الحربي الإسرائيلي سيكلفه الأصوات في نوفمبر/تشرين الثاني.
بينما وجد الاستطلاع الجديد أن 60% من الناخبين لا يوافقون على طريقة تعامل بايدن مع الحرب، بزيادة 8 نقاط عما كان عليه في ديسمبر/كانون الأول، مع موافقة 31% على تصرفات بايدن.
بدلاً من دعم بايدن، صوَّت أكثر من 100 ألف شخص بأنهم "غير ملتزمين" في الانتخابات التمهيدية الرئاسية الديمقراطية في ميشيغان الأسبوع الماضي، والعديد منهم احتجاجاً على سياسة الرئيس تجاه إسرائيل.
في الاستطلاع الجديد، قال 33% من الناخبين، إن الولايات المتحدة لا تفعل سوى القليل لمساعدة الفلسطينيين، مقارنةً بـ26% في الاستطلاع الذي أجرته الصحيفة في ديسمبر/كانون الأول. وقال حوالي ربع الناخبين إن الولايات المتحدة تفعل الكثير من أجل الفلسطينيين، بينما قالت النسبة نفسها إن الولايات المتحدة تفعل القدر المناسب.
كذلك، فقد قال حوالي 30% إن الولايات المتحدة تفعل الكثير لمساعدة الإسرائيليين، مقارنة بـ22% قالوا ذلك في ديسمبر/كانون الأول. ولم تتغير النسبة التي تقول إن الولايات المتحدة لم تفعل سوى القليل، عند 25%.
التعاطف حسب السن
في تطور جدير بالملاحظة، يبدو أن الفجوة العمرية في وجهات النظر تجاه إسرائيل آخذة في التضييق، حيث يضاهي الديمقراطيون الأكبر سناً الديمقراطيين الأصغر سناً في حذرهم من تصرفات إسرائيل.
حيث قال حوالي 40% من الديمقراطيين، تحت سن الأربعين، إن الولايات المتحدة تفعل الكثير لمساعدة الإسرائيليين، مقارنة بـ33% من الديمقراطيين الذين تبلغ أعمارهم 40 عاماً فما فوق -بفارق 7 نقاط. وفي ديسمبر/كانون الأول، كانت هذه الفجوة 24 نقطة.
من بين الديمقراطيين الذين تبلغ أعمارهم 40 عاماً فما فوق، قال 71% إن إسرائيل تجاوزت أكثر من اللازم في الرد على حماس، وهو ما يعادل بشكل أساسي نسبة الديمقراطيين الذين تقل أعمارهم عن 40 عاماً.
تختلف وجهات النظر حول الحرب بشكل حاد بحسب الحزب السياسي، إذ يقول نحو 16% من الجمهوريين إن إسرائيل بالغت في الرد على حماس، مقارنة بـ70% من الديمقراطيين.
المصدر: عربي بوست