وسط الحضور العالمي والعربي في تطورات حرب إسرائيل على قطاع غزة المستمرة للأسبوع الرابع على التولي، ظهرت السعودية ذات الأهمية السياسية والدينية والاقتصادية الغائب الأكبر بشكل غير مسبوق لأي شكل من أشكال الدعم.

تظاهر آلاف الأشخاص في لندن، السبت، للأسبوع الثالث على التوالي، تأييدا للفلسطينيين وللمطالبة بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.

نددت أوساط المعارضة السعودية بانفصال ولي العهد محمد بن سلمان عن الواقع بعد إطلاقه بطولة للرياضات الإلكترونية بالتزامن مع تكثيف قصف إسرائيل الفلسطينيين في قطاع غزة.

تشير الدلائل إلى أن الجيش الإسرائيلي يتجه نحو ارتكاب "فظائع" في قطاع غزة، ومن ثم لا يمكن لمَن يدعمون هذه الحرب في الغرب أن يبحثوا حينها عن "أعذار" ويزعمون أنهم كانوا يجهلون ما سيحدث، تماما كما حاول آخرون بعد الغزو الأمريكي- البريطاني للعراق في 2003.

شارك نحو مئة ألف شخص في مظاهرات وسط لندن؛ للمطالبة بوقف فوري للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتنديد بموقف الحكومة البريطانية الداعم لتل أبيب.

حذر إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) من المضي قدما في مشاريع التطبيع ، على حساب القضية الفلسطينية ، ومعاناة الشعب الفلسطيني، وما ينجم عن ذلك من إهدار حقوقه وتضحياته.

يرى الباحث براسانتا كومار برادان أن السعودية حققت، خلال الاجتماع الدولي في جدة قبل نحو أسبوعين، "بداية جيدة" للتشاور بشأن سبل إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، إلا أن جهود الوساطة في هذا الملف تمثل "مهمة هائلة" للمملكة؛ لأن النزاع خارج جوارها العربي/ الإسلامي، وبالتالي فإن "قوتها الناعمة غير فعالة".

تصاعدت الانتقادات في أوساط المعارضة والمستويات الأمنية والبحثية الإسرائيلية ، التي تفنّد مبررات حكومة الاحتلال في التوجه لاعتداءاتها على غزة ، وترفض القبول بما تعلنه من نتائج مبالغ فيها، وغير مقنعة.

مستشار الأمن القومي وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر توقع، أن تبدأ روسيا وأوكرانيا "مفاوضات سلام"، أواخر العام الجاري، بوساطة صينية.

إسرائيل التي دخلت الحرب مع قطاع غزة بحساباتها الخاطئة، لم تستطع الاستمرار في هذه الحرب لأكثر من ثلاثة أيام بسبب العواقب الكارثية.