قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن إسرائيل تجدُ نفسها في "مأزق استراتيجي" بسبب الحرب التي اندلعت في السابع من تشرين الأول الماضي مع حماس التي تسيطر على القطاع، إذ تجاوزت تكلفة الحرب 18 مليار دولار، في حين عادت صراعات إسرائيل التي لم تحل بعد مع الفلسطينيين وحزب الله في لبنان إلى الساحة الإقليمية.

رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق إيهود باراك اعترف، بأنه من المستحيل تصور إصابة حماس بهزّة بعد اغتيال نائب رئيس مكتبها السياسي صالح العاروري في العاصمة اللبنانية بيروت.

الحرب الإسرائيلية ألحقت دمارا هائلا بغزة، حتى أصبحت تشبه النسخة الثانية من المدن الألمانية المدمرة بعد الحرب العالمية الثانية (1939-1945)، بحسب صحيفة " ذا وول ستريت جورنال " الأمريكية.

يبدو المشهد بعد ثلاثة أشهر من الحرب على غزة، مماثلاً في حجمه لأشد حروب المدن تدميراً في التاريخ الحديث، وتشير الأرقام إلى حقيقة مفزعة للدمار في القطاع عزة الفلسطيني، لكنها تشير أيضا إلى مهمة شديدة الصعوبة لإعادة الإعمار.

الصحافة الصهيونية لا تزال تصوّب على نتنياهو وتحمله مسؤولية الإخفاق الأمني والسياسي وحتى الاجتماعي الذي يعاني منه الكيان منذ عملية "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين أول/أكتوبر واندلاع الحرب" معتبرة أن إخفاقات نتنياهو قادت إلى اندلاع الحرب الحالية مع المقاومة في قطاع غزة.

مع الحشد العسكري الأمريكي الضخم في المنطقة، تتصاعد تساؤلات بشأن إن كانت واشنطن مستعدة للدفاع عن شركائها في الدول الخليج بالقدر نفسه الذي تدافع به حاليا عن إسرائيل، بحسب تحليل لكريس كوبيل في مجلة " ناشونال إنترست ".

منظمة الصحّة العالمية نقلت شهادات مروّعة عن قصف مخيّم المغازي للاجئين الفلسطينيين، وسط غزة، جمعها طواقمها من مستشفى الأقصى، الذي نُقل إليه ضحايا هذا القصف الإسرائيلي الذي أوقع عشرات القتلى والجرحى.

قالت بلومبيرغ إن حركة حماس لا تزال قادرة على المقاومة رغم مزاعم إسرائيل بتوجيه ضربة قوية للحركة.

رئيس حركة المقاومة الإسلامية في قطاع غزة يحيى السنوار أكد، أن كتائب القسام، تخوض معركة شرسة وعنيفة وغير مسبوقة ضد الاحتلال الإسرائيلي، وأن جيش الاحتلال تكبد خسائر باهظة.

مئات الآلاف من المستوطنين الذين جرى إجلاؤهم من منازلهم، منذ بداية الحرب على غزة تحوّلوا، إلى محتاجين في ظل غياب برنامج للمساعدات الاقتصادية، وفقًا لتقرير ما يُسمى "مراقب الدولة" متنياهو أنغلمان، والذي يشغل منصب مفوّض شكاوى الجمهور.