وأوردت الشبكة أن الخبراء يرون ChatGPT متميزا عن العديد من الروبوتات البرمجية الأخرى بقدرات معالجة وتنسيق البيانات بفضل لغة OpenAI التي تعتمد خوارزميات التعلّم الآلي التي تتطوّر بشكل مستمر لتكون قادرة على إنشاء وفهم النصوص المكتوبة.
ويقوم ChatGPT بجمع الكثير من البيانات النصية ويعالج هذه البيانات باستمرار لتطوير قدراته على تنسيق الجمل والعبارات ليكون قادرا على صنع نصوص مكتوبة بشكل مفهوم وواضح، وكلما ازدادت معالجته لتلك البيانات أصبحت قدراته في تشكيل النصوص أكبر.
ويمكن لهذا الروبوت البرمجي حاليا إنشاء نصوص مكتوبة يصعب تفريقها عن تلك التي يكتبها البشر أحيانا، لذا يتخوّف البعض من أن تطوره قد يتسبب في ظهور مشكلات في أنظمة التعليم.
فيما يرى آخرون أنه قد يكون أداة مفيدة جدا لذوي الاحتياجات الخاصة الذين يعانون من مشكلات في النطق أو القدرة على الكلام، كونه يتمتع بخصائص ممتازة على التنبؤ بالكلمات وجمعها وتحويلها إلى نصوص مكتوبة لتسهيل إمكانية التواصل، فضلا عن سرعته في معاينة الكلمات والعبارات المكتوبة.
كما يتيمز ChatGPT أيضا بقدرته على التعرّف على الأخطاء الإملائية الموجودة في النصوص المكتوبة، وتصحيح تلك الأخطاء، فضلا عن أنه قادر على استكمال بعض العبارات غير المكتملة لغويا.
وإزاء ذلك، يواجه محرك بحث جوجل ضغطًا، خاصة مع إعلان شركة مايكروسوفت دعمها ChatGPT واستخدامه لتقوية محرّك بينج، الذي لطالما كان منافسًا لمحرّك جوجل.
ولذا قررت جوجل تسريح 12 ألفا من موظفيها والتسريع من خططها لإدماج أنظمة الذكاء الاصطناعي في منظومتها، حسبما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
وبحسب موقع Layoffs.fyi، فقد خسر نحو 194 ألف شخص وظائفهم في قطاع التكنولوجيا في الولايات المتحدة منذ مطلع العام 2022.
كما أعلنت شركتا "إيتش بي" HP وعملاق الحوسبة السحابية "سيلزفورس" أيضًا الاستغناء عن أعداد كبيرة من الموظفين هذا الشهر، ما طرح بقوة إمكانية حرمان ثورة الذكاء الاصطناعي لملايين البشر من وظائفهم حول العالم خلال السنوات القادمة.
المصدر: الخليج الجديد