جاءت تصريحات ماسك بعد أن قررت الإدارات التعليمية في مدينة نيويورك الأمريكية حظر الولوج إلى تطبيق المحادثة الآلي في شبكات الإنترنت وأجهزة الكمبيوتر بمدارس المدينة، لما يتمتع به من قدرات على كتابة فقرات وموضوعات تُحاكي الأسلوب الذي يختاره المستخدم في الكتابة، وما أثاره التطبيق من المخاوف بشأن استخدام الأطفال له في كتابة مقالاتهم والإجابة عن أسئلة الامتحانات والفروض المنزلية.
"جيد إلى حدٍّ مخيف"
رد ماسك على هذه الخطوة في تغريدة قال فيها: "إنه عالم جديد، وداعاً للفروض المنزلية!". ووصف تطبيق ChatGPT بأنه "جيد إلى حدٍّ مخيف".
يشار إلى أن ماسك كان مؤسساً مشاركاً في شركة OpenAI، التي ابتكرت تطبيق ChatGPT، لكنه تركها في عام 2018.
وقررت إدارة مدارس نيويورك حظر استخدام ChatGPT على المعلمين أيضاً، وعلَّلت قراراتها بالمخاوف من استخدام التلاميذ للتطبيق في الغش والتهرب من أداء الفروض المنزلية، فضلاً عن القلق من نشر التطبيق لمعلومات غير دقيقة.
بريطانيا تتعقب المدارس والطلاب
في غضون ذلك، تتعقب المدارس في بريطانيا وهيئة تنظيم الامتحانات ووزارة التعليم أي استخدام لتطبيقِ الذكاء الاصطناعي في الغش.
إذ أعرب أكاديميون عن مخاوفهم من استخدام الطلاب للتطبيق في إنتاج النصوص، وإن كان بعض المعلمين قالوا إنه يمكن أن يساعدهم في تصحيح التقارير المدرسية وكتابتها.
وقال جيف بارتون، الأمين العام لاتحاد مديري المدارس والكليات، إننا "على دراية بالمخاوف الواردة من استخدام بعض الطلاب لتطبيق ChatGPT في الإجابة عن أسئلة الفروض والامتحانات وتقديمها بزعم أنها من عملهم، لكننا لم نتلقَّ من أعضاء الاتحاد تقارير صريحة عن مشكلات من هذا القبيل حتى الآن. ولذلك، فإننا سنراقب الأمر مراقبة وثيقة، وإن تحول إلى مشكلة، فإننا سنضغط بالتأكيد على الحكومة لتقديمِ التوجيه والدعم".
بارتون أوضح أن "الغالبية العظمى من الطلاب لا يسيئون استخدام التكنولوجيا على هذا النحو، ويجب أن يدرك من يميلون إلى فعل ذلك أن الأمر يمكن اكتشافه في غالب الأحيان بسبب التغير عن أسلوب الكتابة العادي. والغش لا يمكن التسامح معه، وعواقبه وخيمة".
إلى ذلك، قالت متحدثة باسم وزارة التعليم البريطانية: "نحن نتابع التقارير الواردة من مديري المدارس بشأن استخدام التلاميذ لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في إنتاج نصوص مكتوبة.
وتابعت:" المدارس والمعلمون هم أعرف الناس بتلاميذهم، ولديهم الخبرة والدراية لتحديد ما إذا كان العمل من صياغة التلميذ أم غير ذلك. وتوجد قواعد صارمة للتأكد من أن العمل الذي يقدمه التلاميذ من إعدادهم".
وأضافت: "الإدارة التعليمية تتعاون في شراكة منهجية ومنتظمة مع (إدارة مكتب المؤهلات والامتحانات) Ofqual، وهيئات الامتحانات، ومدير المدارس، لضمان التسيير العادل والفعال للامتحانات واختبارات المؤهلات، وسنواصل القيام بذلك في المدة التي تسبق الامتحانات هذا الصيف".
المصدر: عربي بوست