بحسب الصحيفة، سيوفر روبوت الدردشة لمحرك البحث، المدعوم بنفس التقنية التي تقف وراء روبوت "Chat GPT"، للمستخدمين خيارات لثلاثة أنواع من الاستجابة، الأول إبداعي يخلق مفاجأة وترفيهاً، والثاني متوازن معقول ومتماسك، والثالث دقيق موجز يعطي الأولوية للدقة.
ويُطرَح بينغ بمظهره الجديد تدريجياً، لكنه يولِّد ردود فعل انتقادية في بعض التفاعلات بعد وقت قصير من إطلاقه الشهر الماضي، بما في ذلك إعلان حبه لصحفي في صحيفة New York Times الأمريكية. وقد دفع هذا شركة مايكروسوفت لإضافة بعض القيود.
قال رئيس خدمات الويب في مايكروسوفت، ميخائيل باراخين، إن تحديث بينغ يجب أن يقلل الآن من حالات الرفض و"الهلوسة"، أو الردود الكاذبة. وإشارةً منه إلى خيارات النغمة، قال باراخين إنه يفضّل النغمة "الإبداعية"، رغم أن نغمة "الدقة" كانت "أكثر واقعية".
ولم يصدر روبوت الدردشة "بارد"، التابع لشركة جوجل والمنافس لشات "جي بي تي"، علناً بعد، لكن إطلاقه تأثر بخطأ محرج عندما أظهر عرض فيديو لروبوت الدردشة أنه يقدم بياناً غير صحيح من الناحية الواقعية حول تلسكوب جيمس ويب الفضائي.
مثال عملي
عندما طرحت صحيفة The Guardian البريطانية السؤال "أيهما أفضل بينغ أم بارد؟"، على روبوت الدردشة الخاص ببينغ في النغمات الثلاث المختلفة، وجَّه بينغ باستخدام نغمة "إبداعي" النقد لبارد لارتكابه أخطاء واقعية، مع تمجيد قدرة بينغ على تخصيص استعلامات البحث واستخدام المعلومات المحدثة من الإنترنت.
بعد عدة فقرات، انتهت الإجابة بنغمة "متوازن" قائلةً: "يتمتع كل من بينغ وبارد بنقاط ضعف وقوة، ولا يزالان يتطوَّران ويتحسَّنان بمرور الوقت. قد ترغب في تجربتها بنفسك ومعرفة أي منها يناسبك بشكل أفضل". ومع ذلك، فإن بارد ليس متاحاً للجمهور بعد.
فيما كانت الإجابة بنغمة "متوازن" مختصرة، وتتألف من 4 جمل، تشمل: "لكل من روبوتات المحادثة مزايا وعيوب، مثل الدقة والسرعة والملاءمة والتحيز. يعتمد ذلك على تفضيلاتك واحتياجاتك، أيهما تجده أفضل".
وعند استخدام نغمة "دقيق"، طلب روبوت الدردشة بينغ مزيداً من التفاصيل بعد طرح نفس السؤال: "هل روبوت الدردشة بينغ أفضل من روبوت الدردشة الخاصة بجوجل؟"، فيما أجابت نغمة دقيق "بالنسبة إلى ما إذا كان روبوت الدردشة بينغ أفضل من روبوت الدردشة بارد من جوجل، فهذا يعتمد حقاً على التفضيل الشخصي، وما تبحث عنه في روبوت الدردشة".