موقع Business Insider الأمريكي، ذكر الجمعة، 14 أبريل/نيسان أن BlueFocus، التي تقدم خدمات في الاستراتيجية والإعلان والعلاقات العامة، مهتمة باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي من مجموعة "علي بابا" الصينية.
كانت "علي بابا" قد أعلنت مؤخراً عن نسختها من "تشات جي بي تي" المُسماة "إيرني بوت"، لكنها لم تطلقها علناً.
من جانبها، ذكرت شبكة Bloomberg، أنه "من أجل احتضان الموجة الجديدة من المحتوى الذي ينشئه الذكاء الاصطناعي، قررنا بدءاً من اليوم وقف كل الإنفاق على مؤلفي ومصممي الطرف الثالث".
وفقاً لموقعها على الويب، فإن شركات مثل مرسيدس وسامسونغ وبي آند جي هي بعض عملاء شركة BlueFocus، وتقول الشركة إن لديها 5 آلاف موظف حول العالم، و100 مكتب في أكثر من 10 دول.
كان برنامج "تشات جي بي تي" منذ إطلاقه في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، قد أثار مخاوف بشأن التأثير المحتمل الذي تشكله أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية على قوة العمل.
سبق أن ذكر خبراء لموقع Business Insider أن الوظائف الإعلامية، بما في ذلك الوظائف في الإعلان والصحافة، هي من بين الأدوار العليا التي من المحتمل أن تُستبدَل.
في هذا الصدد، قالت أنو مادغافكار، من معهد ماكينزي العالمي: "إن تحليل وتفسير كميات هائلة من البيانات والمعلومات المستندة إلى اللغة، هو مهارة تتوقع أن تتكثف فيها تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدية".
جربت بعض المواقع الإخبارية بالفعل استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي لكتابة المقالات وأنواع أخرى من محتوى الوسائط، بما في ذلك BuzzFeed وCNET، وأعلن رئيس التحرير العالمي لموقع Business Insider مؤخراً أن غرفة الأخبار الخاصة بها ستبدأ في تجربة "شات جي بي تي".
وقالت مادغافكار إن معظم العمل في وظائف الإعلام لا يمكن أن يكون آلياً بالكامل، وأضافت: "هناك الكثير من الأحكام البشرية التي تدخل في كل من هذه المهن".
كان بحث قد أجراه "بنك غولدمان ساكس" قد أشار إلى أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يمكن أن يؤثر على 300 مليون وظيفة بدوام كامل حول العالم.
ذكر التقرير أن حوالي ثلثي الوظائف الحالية يمكن أن تكون آلية إلى حد ما، ويمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي القيام بما يصل إلى ربع العمل، بناءً على تحليل المهام المهنية في الوظائف الأمريكية والأوروبية.
يُشار إلى أن شركة "مايكروسوفت" (وورد، إكسيل، باور بوينت، تيمز، أوتلوك…) ومنافستها "جوجل" (جوجل دوكس، جي مايل)، قد أعلنتا في منتصف مارس/آذار 2023، أنهما ستدمجان تقنية الذكاء الاصطناعي في برامجهما المعلوماتية التي تستخدمها الشركات، وذلك "في غضون أشهر قليلة". وأعلنت الشركتان انطلاق مرحلة التجارب.
في موازاة ذلك، يتزايد عدد الدراسات للتكهّن بالتأثير الكبير الذي سيُحدثه الذكاء الاصطناعي على عالم الأعمال، مع تضرر مئات الملايين من الوظائف أو حتى الاستعاضة عنها، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
المصدر: عربي بوست