ويمثّل «ميتافيرس» الذي ترى فيه شركات التكنولوجيا الرقمية العملاقة قفزة نوعية في مسار تطور الإنترنت، عالماً رقمياً غامراً من المفترض أن يشكل امتداداً للواقع المادي عبر الواقع المعزز أو الافتراضي وأن يحول شبكة الويب من ثنائية البُعد إلى ثلاثية البُعد.
وأكد نائب رئيس «ميتا» لجنوب أوروبا لوران سولي أن هذه المدرسة ستتميز بأنها «مجانية وإقليمية وابتكارية»، وستركز على «فرص العمل».
وأضاف: «هدفنا للسنة الأولى هو تدريب نحو مئة طالب في اثنتين من المهن المتعلقة بـ(ميتافيرس)، هما مطور متخصص في التقنيات الغامرة وفني مساعدة ودعم».
وأشار المؤسس المشارك ورئيس «سيمبلون» إلى أن «التعليم في ذاته لن يرتكز على استخدام (ميتافيرس)، إذ لا يزال هذا الجانب مشوباً بالغموض نوعاً ما.. سنهتم فقط بالتقنية الثلاثية البُعد وبالتفاعل في العالمين، وسيكون التعليم حضورياً».
وتهدف «أكاديمية ميتافيرس» التي ستكون لها مقار في باريس وليون ومرسيليا ونيس إلى تدريب 20 طالباً في كل مدينة وفي كل دفعة، مع إيلاء اهتمام خاص بالتنوع وموقع المرأة.
وأضاف سولي: «نبحث عن أشخاص من كل الجنسيات، وهدفنا أن تكون نسبة النساء في الدفعة الأولى 30%».
وكانت «ميتا» أعلنت في أكتوبر 2021 عزمها على توظيف عشرة آلاف شخص من دول الاتحاد الأوروبي في السنوات الخمس المقبلة للعمل على تطوير عالم «ميتافيرس» الرقمي الذي بات الأولوية الاستراتيجية الجديدة للمجموعة الأمريكية.
وتهدف المجموعة من هذه الخطوة إلى التمكن من تلبية الطلب المستقبلي للشركات التي تبحث عن المهارات والمهن المتعلقة بـ«ميتافيرس».
وأكد الشريكان أن «80% من مهن سنة 2030 لم يتم اختراعها بعد، لذا ينبغي الشروع في ذلك الآن».
المصدر: الرؤية