ويأتي ذلك في ظل استمرار الوعيد من أعضاء مجلس الشيوخ للسعودية، بعد إعلان منظمة "أوبك+" خفض إنتاج النفط، الأسبوع الماضي، الأمر الذي أثار غضبا أمريكيا، عبر عنه الرئيس الأمريكي بأنه "خطوة عدائية" و"اصطفاف مع روسيا".
وقال مينينديز، في بيان، مساء الاثنين: "يجب على الولايات المتحدة أن تجمد على الفور جميع جوانب تعاوننا مع المملكة السعودية، بما في ذلك أي مبيعات أسلحة وتعاون أمني يتجاوز ما هو ضروري للغاية للدفاع عن الأفراد والمصالح الأمريكية".
وتوعد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بأنه "لن يعطي الضوء الأخضر لأي تعاون مع الرياض، حتى تعيد المملكة تقييم موقفها في ما يتعلق بالحرب في أوكرانيا".
وأضاف: "أتحدث علانية ضد قرار السعودية الأخير بالمساعدة في ضمان حرب بوتين من خلال تحالف أوبك+. ببساطة لا يوجد مجال للعب على جانبي هذا الصراع، فإما أن تدعم بقية العالم الحر في محاولة منع مجرم الحرب من محو بلد بأكمله من الخريطة، أو أن تدعم موسكو. واختارت الرياض الخيار الأخير في قرار مروع مدفوع بمصالح ذاتية اقتصادية".
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قال في تصريحات سابقة، إن الإدارة الأمريكية تدرس "عددا من خيارات الرد" في ما يتعلق بالعلاقات الأمريكية السعودية.
وسبق أن قال السيناتور كريس ميرفي، رئيس اللجنة الفرعية للعلاقات الخارجية للشرق الأوسط في مجلس الشيوخ، لشبكة "سي.إن.بي.سي": "أعتقد أن الوقت حان لإعادة تقييم شامل للتحالف الأمريكي مع السعودية".
وتعد السعودية أكبر عميل للمعدات العسكرية الأمريكية الصنع، إذ توافق وزارتا الخارجية والدفاع على طلبات بمليارات الدولارات لها كل عام.
وطالب مشرعون أمريكيون بخفض حاد في المبيعات العسكرية للسعودية.
وقدم نواب كذلك مشروع قانون يقضي بإزالة الأصول العسكرية الأمريكية المهمة المتمركزة في السعودية والإمارات.
واتفقت أوبك+، التي تضم دول أوبك وحلفاء مثل روسيا، على تخفيضات حادة في إنتاج النفط الأربعاء الماضي، لتكبح الإمدادات في سوق مأزومة، وتزيد احتمال ارتفاع أسعار البنزين مباشرة قبل انتخابات التجديد النصفي الأمريكية في الثامن من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، عندما يدافع الديمقراطيون، الذين ينتمي إليهم بايدن، عن سيطرتهم على مجلسي الكونغرس.
المصدر: العربي الجديد