ووفق ما ذكرته صحيفة "أثير" العـمانية، اليوم السبت، نقلاً عن موقع "إنتلجنس أونلاين" الفرنسي المتخصص بالمعلومات الاستخباراتية، فإن "الولايات المتحدة وسلطنة عمان تكثفان تعاونهما الثنائي في مختلف المجالات، وتأمل واشنطن أن تتمكن عمان من المساعدة في إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين بسوريا".
وقال التقرير إن الولايات المتحدة طلبت من سلطنة عُمان التوسط في محادثات الرهائن الأمريكيين المحتجزين بسوريا، مشيراً إلى أن "ذلك جاء بعد أن تراجعت ثقة الولايات المتحدة بمسؤول لبناني كان يتولى الدور الرئيسي في الوساطة بين سوريا وواشنطن بشأن هذه القضية".
وقال الموقع: "إن جلسة الحوار الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وسلطنة عمان، والتي عُقدت بواشنطن في 8 نوفمبر الجاري، تناولت مسألة الرهائن الأمريكيين المحتجزين في سوريا".
وذكر الموقع أن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، طلب "بشكل صريح" من نظيره العماني، بدر بن حمد البوسعيدي، خلال الجلسة عن رغبته في أن تعمل مسقط كوسيط في المحادثات مع الحكومة السورية بشأن الرهائن الأمريكيين وأن تُسرّع من جهودها في الوساطة.
وفي 16 نوفمبر الجاري، زار وزير الخارجية العماني دمشق والتقى رئيس النظام السوري بشار الأسد، حيث سلّمه بدوره رسالة من السلطان هيثم بن طارق، تتعلق بـ"العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين"، حسب البيان الرسمي حينها.
وفي 25 أكتوبر الماضي، قال المدير العام للأمن اللبناني، اللواء عباس إبراهيم، إن بلاده ما تزال تتوسط بين واشنطن والنظام السوري بشأن مصير الصحفي الأمريكي المفقود في سوريا أوستن تايس، مشيراً إلى أن مهمته التي وصفها بأنها "طويلة ومعقدة"، لا تزال مستمرة، مضيفاً أن "الأمور تسير ببطء لكنها كما يجب والمفاوضات لم تتوقف في هذا الموضوع".
وكانت قضية أوستن تايس، الصحفي الذي قُبض عليه في سوريا، احتلت مكانة بارزة في الرأي العام والسياسي منذ اختفائه في أغسطس 2012، عند نقطة تفتيش تقع في إحدى المناطق المتنازع عليها وقتها غربي دمشق.
المصدر: الخليج اونلاين