الصحيفة لفتت في تقرير لها، السبت 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، إلى أن تغطية المراسلين الإسرائيليين لفعاليات كأس العالم "كانت أبعد ما تكون عن المتعة".
أكدت الصحيفة أنه كلما عرّف المراسلون عن أنفسهم بأنهم إسرائيليون، جرى تتبعهم في جميع الأوقات من قِبَلِ فلسطينيين وإيرانيين وقطريين ومغاربة وأردنيين وسوريين ومصريين ولبنانيين، وأضافت: "كل ذلك يوحي لهم بمظاهر الكراهية"
كذلك تحدثت عن تجربة مراسليها، وقالت إنه عند تواصلهم مع الجماهير العربية، ينتهي بهم الأمر إلى الدخول في جدالات، وأشارت إلى أن مراسليها قرروا فيما بعد، أن يدَّعوا أنهم إكوادوريون حين يسألهم أحد عن جنسيتهم.
روت الصحيفة أن المراسلين الإسرائيليين في أثناء التواصل مع البرازيليين الذين كانوا يحتفلون بالتقاط بعض الصور، كانت تظهر الأعلام الفلسطينية، وأضافت: "كان يُوجَّه لهم وابلٌ من الإساءات".
أحد المواقف التي ذكرتها "يديعوت أحرونوت"، كان سؤالاً سأله أحد القطريين لمراسلين عما إذا كانوا إسرائيليين، وحين أكدوا ذلك، رد عليهم دون تردد قائلاً: "اخرجوا من هنا. كلما كان أسرع، كان أفضل"، على حد قولها.
كذلك عندما أدركت نساء إيرانيات أن المراسلين إسرائيليون، أصر المراسلون على أصولهم الإكوادورية المزعومة؛ لتجنب ما كان سيصبح حادثاً عنيفاً، بحسب ما ذكرته الصحيفة الإسرائيلية.
أعربت الصحيفة عن انزعاجها من هذا الموقف، وقالت: "التُقِطَ ذلك في مقطع فيديو وانتشر على وسائل التواصل الاجتماعي العربية كطريقة لإظهار مدى جبن المراسلين الإسرائيليين. والمثير للدهشة أن اليمين الإسرائيلي شارك مقطع الفيديو أيضاً لإظهار هذا الجبن".
كان مسؤولون إسرائيليون قد أعربوا عن أملهم في أن تحفز "اتفاقات إبراهيم" (اتفاقيات التطبيع) مزيداً من صور التطبيع، لكن رغم ذلك باءت بالفشل محاولات المراسلين الإسرائيليين إجراء مقابلات مع المشجعين العرب.
مراسلون إسرائيلون كانوا قد اعترفوا أيضاً بعدم تقبُّل العرب لهم، ورفضهم التسليم باحتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية، وقال مراسل القناة 13 الإسرائيلية في تقرير على الهواء، إن مشجعين فلسطينيين نظّموا احتجاجاً بالقرب منه، ملوّحين بأعلامهم، قائلين: "ارحل".
يُذكر أن إسرائيل وقَّعت اتفاقيات تطبيع مع الإمارات، والبحرين، والسودان، والمغرب، خلال العام 2020، فيما ترتبط مصر والأردن باتفاقيتي سلام مع إسرائيل، منذ 1979 و1994 على الترتيب.
المصدر: الخليج الجديد