وقال موقع “اروتز شيفا” العبري إن شروط محمد بن سلمان للتطبيع مع إسرائيل لا علاقة لها بالقضية الفلسطينية وإنما مرتبطة بالتوسط لدى الإدارة الأمريكية والكونغرس لإصلاح العلاقات مع المملكة.
وذكر الموقع إنه بحسب الشروط المبدئية التي وضعها ولي العهد فإنه ليس على إسرائيل أن تسعى إلى حل الصراع مع الفلسطينيين، وإنما عليها فقط الامتناع عن ضم (بسط السيادة على) المنطقة (ج) الواقعة تحت السيطرة الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.
كما أوضح الموقع أن السعوديين يريدون استبدال الوصاية الأردنية على المسجد الأقصى، مشيرا إلى أن “المطالب السعودية ليست مكتوبة على حجر”، مؤكدا على أن السعوديين سوف يتنازلون بسهولة عن القضية الفلسطينية مقابل دور في الحرم القدسي واتفاقية سلام مع إسرائيل.
وعلى الرغم من هذه التنازلات، دعا الموقع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى عدم الرضوخ لهذه المطالب، وأن يوسع السيادة الإسرائيلية في البداية، على الأقل إلى 30٪ مما وافق عليه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مؤكدا على أن لن يكون أمام كل من بايدن ومحمد بن سلمان خيارا سوى قبول الأمر الواقع.
وقال الموقع إن محمد بن سلمان لا يفكر في الانضمام إلى اتفاقات إبراهيم كوسيلة لحمل إسرائيل على عدم ضم الأراضي الفلسطينية، مشيرا إلى أن هناك أسباب أخرى أكثر أهمية بكثير للانضمام.
ونوه إلى أن بن سلمان يريد إصلاح العلاقة مع بايدن، وكذلك فإن الرئيس الأمريكي يريد إصلاح علاقاته مع السعوديين (أمريكا تتجمد) قبل أن يناموا بشكل كامل في أحضان الصين وروسيا.
من جهتها قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على اتصال سريع وسري مع السعودية لتوقيع صفقة تطبيع تتجاوز القضية الفلسطينية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ الانتخابات، يجري نتنياهو اتصالات من وراء الكواليس في مثلث يجمع “الرياض – واشنطن – القدس”؛ لتهيئة الأجواء لصفقة تاريخية بين إسرائيل والسعودية.
ويصف مراقبون أي تقدم في صفقة التطبيع مع السعودية بأنه “الجائزة الحقيقية والكأس المقدسة، رغم أهمية التطبيع مع أبو ظبي”.
ونقلت الصحيفة تفاصيل عن 3 مصادر مختلفة قولها؛ إن شروط التفاوض مع الرياض صعبة، لكن الجديد في أن الحاكم الفعلي للسعودية، “محمد بن سلمان”، يبدي استعدادًا حقيقيًا للتفاوض.
وتركز المفاوضات أساسًا على إقامة تل أبيب والرياض تعاونًا استراتيجيًا حيال إيران، تحت مظلة قيادة المنطقة الوسطى الأمريكية، التي توجد غرفتها الحربية المتقدمة في قطر، وتعمل هذه القيادة بالتشاور مع الدول السنية في المنطقة ومع إسرائيل.
وشددت الصحيفة على أن الأسرة المالكة السعودية مشاركة في الخطوات التي أدت إلى التوقيع على الاتفاقيات مع الإمارات، وفي مرحلة معينة جرى الحديث عن انضمام السعودية، لكن الخطوة لم تنضج.
المصدر: الوطن