وغادرت رحلة شركة "آركيا" الإسرائيلية، من مطار بن غوريون، فجر الثلاثاء، باتجاه جمهورية سيشل على سواحل شرق أفريقيا بعد 6 ست ساعات على التحليق، مرورا بأجواء السعودية.
وقال كبير طياري شركة "آركيا" دين غال، إن الرحلة أصبحت أول طائرة إسرائيلية مرخصة، تحلق فوق السعودية، لكن ليس إلى دبي، بل إلى سيشل، مرورا بالأردن عبر البحر الميت والبتراء، ونزولا إلى السعودية ثم البحر الأحمر.
وأعرب عن أمله في رؤية رحلات أقصر إلى الهند وسيريلانكا مرورا بالسعودية.
وعقب اتفاقيات التطبيع، سمحت السعودية للطيران الإسرائيلي بالمرور في أجوائها إلى البحرين والإمارات فقط، لكن الشهر الماضي، حصل الاحتلال على تفويض بفتح الأجواء أمام كافة الرحلات التجارية وفي كافة مسارات الطيران، خلال زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى السعودية للمشاركة في قمة جدة.
ولا يزال الاحتلال يأمل في أن تفتح عمان، مجالها الجوي، بوجه الطائرات الإسرائيلية، من أجل اختصار مسار الرحلات المتجهة إلى الشرق وتوفير كلف كبيرة، وأسعار تذاكر مرتفعة، تدفع حتى الآن في سلوك مسارات طيران أطول.
وكان قرار السعودية فتح مجالها الجوي لجميع الناقلات الجوية، التي "تستوفي متطلبات الهيئة لعبور الأجواء"، ومن بينها طائرات الاحتلال الإسرائيلي، أثار جدلا واسعا ونقاشات عبر الصحف العبرية.
ورأى موقع "واللا" العبري، أن الموقف السعودي الرسمي، جاء بعد إعلان "إسرائيل" موافقتها على "الخطوط العريضة لاتفاق تيران وصنافير في البحر الأحمر، وهو أمر مهم للغاية بالنسبة للسعودية".
واعتبر أن "هذه الخطوات تمهد الطريق لإعلان إجراءات التطبيع السعودية".
من جانبها، قالت صحيفة "معاريف" العبرية؛ إن هذه الخطوات هي "رمز صغير للعلاقات الناشئة" بين الرياض وتل أبيب، موضحة أن العديد من المسؤولين في الإدارة الأمريكية عملوا على "تعميق التنسيق الأمني الإسرائيلي العربي، واتفاقيات الوساطة التي من شأنها أن تقرب إسرائيل والسعودية من تطبيع العلاقات الدبلوماسية".
أما صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، فرأت أن القرار السعودي "خطوة أخرى على طريق التطبيع"، مؤكدة أن سماح السعودية للطائرات الإسرائيلية بالعبور في مجالها الجوي، "خطوة مهمة في عملية التطبيع التدريجي بين تل أبيب والرياض".
المصدر: عربي 21