صحيفة ديلي تلغراف البريطانية، قالت الإثنين 16 يناير/كانون الثاني 2023، إن النساء أصبحن ملزمات بارتداء السترات، أو المعاطف، أو البليزر الآن عقب انتهاء التصويت بنتيجة 105-51 لصالح التعديل الجديد داخل المجلس الذي يقوده الجمهوريون.
وكانت النساء ملزمات بموجب قواعد اللباس القديمة أن يرتدين "الفساتين، أو التنانير والبناطيل الرسمية مع سترة أو معطف، بالإضافة إلى حذاء رسمي أو برقبة من النوع المناسب". لكنهن لم يكنّ ملزمات بارتداء طبقة ملابس إضافية.
الغرض من تعديل القواعد
إلى ذلك، قالت النائبة الجمهورية آن كيلي، التي قدمت التعديل الجديد، إن الغرض هو "الحفاظ على الأجواء الرسمية والمهنية" ومحاكاة قواعد اللباس الخاصة بالرجال، الذين يلتزمون بارتداء سترة وقميص وربطة عنق.
لكن النائب الديمقراطي بيتر مريديث رفض التصويت على القرار؛ لأنه "لم يجرؤ على تحديد" ماهية الملابس المناسبة أو غير المناسبة لترتديها النساء.
بينما شعرت العديد من النساء بأن الخطوة كانت بمثابة "إلهاءٍ" عن المشكلات الحقيقية.
حيث قالت النائبة الديمقراطية آشلي أون: "شهدت غياب اللياقة كثيراً داخل هذا المجلس على مدار العامين اللذين قضيتهما هنا، لكن غياب اللياقة لم يرتبط في أي مرةٍ بارتداء أحدهم لسترة من عدمه. هل تعرفون كيف سنشعر عندما ينظر الرجال في هذا المجلس إلى ملابسنا العلوية لمحاولة تحديد ما إذا كانت مناسبةً أم لا؟".
"التركيز على مظهر النساء بدلاً من السياسة"
في الكونغرس الأمريكي، كانت المراسلات والمشرّعات ملزمات بارتداء الفساتين والقمصان ذات الأكمام من أجل دخول مجلس النواب، وذلك حتى عام 2017.
لكن مجموعةً من مشرعات الحزبين احتججن على ذلك وطالبن بـ"حقهن في الكشف عن أذرعهن"، مما دفع مكتب رئيس المجلس آنذاك بول رايان إلى الاعتراف بأن قواعد اللباس "تحتمل القليل من التحديث".
بينما قالت فيرجينيا رامسير وينتر، الأستاذة المشاركة في كلية المهن الصحية بجامعة ميسوري، إن المشرّعين لم يكن عليهم نقاش الأمر من الأساس؛ لأنه وضع تركيزاً غير ضروري على مظهر النساء بدلاً من السياسة.
وأردفت: "أعتقد أن القرار يعزز الفكرة القائلة إننا نقدر النساء لمظهرهن بدلاً من الأشياء الأكثر أهمية مثل ذكائهن وإسهاماتهن".
المصدر: عربي بوست