على وقع الطبول هتف متظاهرون "ديموقراطية" و"عار، عار!” و"لن نستسلم"، رافعين أعلاماً إسرائيلية وفلسطينية، كما رفع البعض رايات مجتمع الميم بألوان قوس القزح.
وعاد نتنياهو إلى السلطة بعد انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر على رأس ائتلاف مع أحزاب يمينية متطرفة ودينية متشددة.
ومن شأن التعديلات المقترح إدخالها على نظام القضاء أن تتيح للبرلمان الإسرائيلي إلغاء أي قرار للمحكمة العليا بغالبية بسيطة من 61 نائباً في المجلس المكون من 120 مقعداً. كما من شأنها إحكام قبضة السياسيين على نظام القضاء وآلية تعيين القضاة.
ومن المقرر أن تجري قراءة أولى لمشروع القانون الإثنين.
ودعا قادة التحرك الاحتجاجي المعارض لمشروع تعديل نظام القضاء إلى إضراب الإثنين.
وتحوّلت الاحتجاجات إلى حدث يتكرر مساء كل سبت، منذ أواخر كانون الأول/ديسمبر، مع تنصيب حكومة نتنياهو الجديدة، التي تعد الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل.
وفي ما يشبه الرد على توقّعات بتراجع أعداد المشاركين في الاحتجاجات الإثنين خلال الإضراب المعلن، بدت تظاهرة السبت أكثر حشداً، مقارنة بتحرك الأسبوع الماضي.
وفي حين لم تعلن السلطات أي أرقام رسمية لعدد المتظاهرين، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بمشاركة نحو 50 ألف متظاهر، علما بأن صحيفة هآرتس الليبرالية أفادت بمشاركة نحو 75 ألفاً في التحرك.
كذلك نظّمت تظاهرات في مدن كبيرة أخرى، بما في ذلك أمام مقر إقامة رئيس الوزراء في القدس، وفي مدينة حيفا الشمالية، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.
في العام 2019، رفض نتنياهو التنحي بعدما أصبح أول رئيس للوزراء في المنصب يوجّه إليه الاتهام قضائياً.
وطالب المتظاهرون باستقالة نتنياهو المتّهم قضائيا بالفساد، علماً بأنه ينفي تلقي أي رشوة أو الضلوع في أي احتيال أو خيانة أمانة.
وقالت نيتا كيرين-تال العاملة في قطاع الرعاية الصحية: "محاكمة نتنياهو هي السبب في كل شيء"، وتابعت: "هو يحاول بشتى السبل تقويض القضاء هرباً من محاكمته".
وللمرة الأولى منذ بدء الاحتجاجات في مطلع كانون الثاني/يناير، تجمّع عشرات المتظاهرين في مستوطنة أفرات في الضفة الغربية المحتلة.
في تل أبيب وقف المشاركون دقيقة صمت تكريماً لثلاثة قتلى، بينهم شقيقان يبلغان ست وثماني سنوات سقطوا في هجوم وقع عصر الجمعة في حي راموت الاستيطاني في القدس الشرقية.
والسبت قُتل فلسطيني خلال مواجهات مع مستوطنين إسرائيليين في جوار قرية قراوة بني حسان، جنوب مدينة نابلس الواقعة في شمال الضفة الغربية المحتلة.
وتندرج الأحداث الدامية الأخيرة في سياق تصاعد للعنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين يُسجّل هذا العام ويثير قلقاً دولياً متزايداً.
المصدر: عربي الجديد