في حديثها للأناضول، السبت 25 فبراير/شباط 2023، أوضحت أنها كانت ترافق والدتها الخاضعة للعلاج في مستشفى أدي يامان التعليمي والبحثي التابع لجامعة أدي يامان، أثناء حدوث الزلزال. وكشفت أن ابنها "أنيل" (8 سنوات) كان برفقتها خلال مرافقتها والدتها في المستشفى.
سيدة تركية تحمل والدتها على ظهرها وقت الزلزال
أوضحت أنها حملت والدتها على ظهرها ونقلتها إلى مكان آمن خلال حدوث الزلزال وهما في المستشفى. وأضافت أن زوجها كان في منزل والديه برفقة ابنهما عبد الله (11 عاماً) خلال الزلزال.
أوضحت أن الزلزال دمر منزل والد زوجها؛ ما أسفر عن وفاة حماتها، فيما أصيب زوجها وابنها عبد الله بجروح. وذكرت أكداغ أن زوجها أصيب بكسر في رقبته وكتفه وتلقى العلاج وابنها عبد الله بكسر في ساقه. وأضافت أنها قضت يومين مع والدتها وابنيها في حافلة تابعة للبلدية.
عقب ذلك نقلت السلطات والدتها إلى مستشفى في العاصمة أنقرة، وانتقلت مع ابنيها إلى مركز إيواء ومنه إلى ولاية طرابزون شمالي البلاد. وقالت: "تعرضت لزلزال في طفولتي، حتى إننا انتقلنا إلى أدي يامان بعد زلزال إسطنبول، لكنني لم أصادف مثل هذا الشيء من قبل (الزلزال الأخير)".
تابعت: "فقدت 70 شخصاً من أقاربي بينهم حماتي. أنا حزينة للغاية، ولا أعرف كيف سنتجاوز هذا الوضع".
يذكر أنه وفي 6 فبراير/شباط 2023 ضرب زلزال مزدوج جنوبي تركيا وشمالي سوريا بلغت قوة الأول 7.7 درجة والثاني 7.6 درجة، تبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما أودى بحياة عشرات الآلاف، معظمهم في الجنوب التركي، إضافةً إلى دمار هائل.
اعتقال أشخاص يشتبه بمسؤوليتهم عن انهيار مبانٍ في الزلزال
في سياق متصل، قال وزير العدل التركي بكر بوزداغ السبت، إن بلاده اعتقلت 184 شخصاً يُشتبه بمسؤوليتهم عن انهيار مبانٍ في الزلازل التي وقعت هذا الشهر، وإن التحقيقات تتوسع، وذلك وسط غضب بسبب ما يعتبره كثيرون ممارسات بناء فاسدة.
في حين ارتفع عدد قتلى الزلازل، وأقواها وقع مساء السادس من فبراير/شباط، إلى 44128 في تركيا. وبذلك يتجاوز العدد الإجمالي للقتلى في تركيا وسوريا المجاورة 50 ألفاً. وانهار أو تضرر بشدة أكثر من 160 ألف مبنى يضم 520 ألف شقة سكنية في تركيا بسبب الزلزال الذي يعد أسوأ كارثة في تاريخ البلاد الحديث.
قال بوزداغ، خلال مؤتمر صحفي في مدينة ديار بكر بجنوب شرق البلاد، والتي كانت من بين عشر مناطق تضررت من الكارثة، إنه تم التحقيق مع أكثر من 600 شخص لصلتهم بمبانٍ منهارة.
أضاف أن من بين المعتقلين رسمياً والمحبوسين احتياطياً 79 مقاول بناء و74 ممن يتحملون المسؤولية القانونية عن المباني و13 مالكاً و18 ممن أجروا تعديلات على المباني.
أما في منطقة غازي عنتاب، كان رئيس بلدية نورداجي، وهو عضو في حزب العدالة والتنمية الحاكم، من بين المعتقلين في إطار التحقيقات في المباني المنهارة، حسبما أفادت قناة (تي.آر.تي خبر) التلفزيونية الحكومية ووسائل إعلام أخرى.
في حين أنه ومنذ وقوع الكارثة قبل ما يقرب من ثلاثة أسابيع، لم تُعلن حتى الآن حصيلة نهائية للقتلى في تركيا، ولم يذكر المسؤولون عدد الجثث التي ربما لا تزال تحت الأنقاض.
فيما قالت إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد) إنه جارٍ إيواء ما يقرب من مليوني شخص شرّدهم الزلزال في خيام ووحدات سكنية جاهزة ومنشآت أخرى في المنطقة وفي أنحاء أخرى من البلاد.
أضافت أنه تم نصب أكثر من 335 ألف خيمة في منطقة الزلزال في تركيا، كما تم إنشاء تجمعات سكنية من الحاويات في 130 موقعاً وإجلاء ما يقرب من 530 ألف شخص من المناطق المتضررة.
المصدر: عربي بوست