ونقلت وكالة "إرنا" الإيرانية (رسمية)، عن الرئيس الإماراتي الشيخ "محمد بن زايد" عقب لقاء شمخاني، قوله: "نأمل أن تؤدي زيارة الأدميرال شمخاني إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات الإيرانية والإماراتية".
ولفت إلى أن الإمارات مستعدة لإزالة سوء التفاهم ورفع العلاقات الثنائية مع إيران، في جميع المجالات إلى أعلى المستويات.
من جانبه، قال شمخاني قبل مغادرته طهران، إن "المنطقة يمكنها أن تشهد تطورات جديدة في العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف إذا توصلت الدول فيها إلى عقيدة أنها لا يمكنها تحقيق الأمن والاستقرار إلا عبر إنشاء منطقة قوية".
وحسب قناة "العالم" الإيرانية، وأضاف شمخاني أن "إيران والإمارات لديهما العديد من الشراكات الاقتصادية والسياسية والأمنية وتعزيزها بحاجة إلى مواصلة التشاور بين كبار مسؤولي البلدين".
في وقت سابق من الخميس، استقبل مستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نظيره شمخاني، وبحث معه مختلف جوانب العلاقات الثنائية وفرص تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المتبادلة للبلدين خاصة في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية.
كما ناقشا عدداً من القضايا محل الاهتمام المشترك وتبادلا وجهات النظر بشأنها وأهمية بذل الجهود في سبيل استقرار وازدهار المنطقة.
والأربعاء، أفادت وكالة "مهر" الإيرانية بأن شمخاني، سيزور الإمارات الخميس على رأس وفد كبير من المسؤولين الاقتصاديين والمصرفيين والأمنيين الإيرانيين.
وأوضحت أن الزيارة تأتي ردًا على زيارة طحنون بن زايد إلى طهران وبدعوة رسمية منه.
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2021 زار طحنون بن زايد العاصمة طهران والتقى قادة إيرانيين على رأسهم الرئيس إبراهيم رئيسي.
وتأتي زيارة شمخاني للإمارات عقب أيام على إعلان إيران والسعودية استعادة العلاقات بوساطة صينية بين البلدين بعد 7 سنوات من القطيعة، وعزمهما إعادة فتح السفارات المتبادلة في مهلة أقصاها شهران.
ومؤخرا جرت سلسلة من الزيارات المتبادلة بين الإمارات وإيران وتناولت قضايا اقتصادية وأمنية.
وكانت أبو ظبي قد خفضت علاقاتها الدبلوماسية مع طهران في عام 2016 بعد الهجوم على السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد خلال احتجاجات ضد إعدام الرياض لرجل الدين الشيعي البارز نمر النمر.
والعام الماضي، عادت العلاقات الدبلوماسية بين إيران والإمارات بعد قطيعة استمرت 6 سنوات، حيث جرى تبادل السفراء وعقد اجتماعات مشتركة عالية المستوى.