اعتراف الكيان بنفور العالم العربي والإسلامي من إسرائيل
بين الحين والآخر، يذكر الإعلام العبري الكراهية العلنية للعرب والمسلمين لإسرائيل، لكن تجليات هذه الكراهية كانت مختلفة جدًا وواضحة في مونديال قطر.
Table of Contents (Show / Hide)
بحثت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في تقرير لها، قضية كراهية الكيان في شوارع الدوحة، على هامش مونديال قطر 2022، وتكتب: الإسرائيليون الذين تطبعوا علاقاتهم مع 4 دول عربية في السنوات الأخيرة، اعتقدوا أنهم قادرون على فتح مكان لهم بين الدول الإسلامية والعربية، لكن كأس العالم في قطر أثبت ذلك على الرغم من تطبيع العلاقات مع بعض الأنظمة العربية الرسمية، فإن شعوب هذه الدول لا يرغبون تحت أي ظرف من الظروف في أن يكونوا أصدقاء وتطبيع العلاقات مع الإسرائيليين.
يديعوت أحرونوت تناولت هذه القضية في عنوانها وكتبت في مقال بعنوان "كأس العالم للكراهية": شوارع الدوحة خطيرة جدا على الإسرائيليين وهم معرضون لأعداء وتهديدات من جميع الجهات.
مراسل إسرائيلي: نقدم أنفسنا كإكوادوريين!
وفي هذا الصدد، اعترف راز شاشنيك، مراسل صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الذي سافر إلى الدوحة: الحقيقة أننا لسنا موضع ترحيب في الدوحة، أخبرني أحد القطريين عندما اكتشف أننا جئنا إلى هنا من إسرائيل: لن يرحب بك أحد في قطر، غادر هنا بسرعة وابتعد!
ومضى يعرب عن استيائه من الكراهية العامة لإسرائيل خلال المونديال وأضاف:
القطريون، الذين يستضيفون كأس العالم، ينظرون إلينا هكذا، في شوارع الدوحة عندما يكتشفون أننا إسرائيليون، الفلسطينيون والإيرانيون والقطريون والمغاربة والأردنيون والسوريون والمصريون واللبنانيون، كلهم ينظرون إلينا بغضب.
واعترف: "عندما أدركنا أن إسرائيليتنا تؤدي إلى الصراع والتوتر وحتى تجعل الجمهور يهيننا، قررنا أن نقدم أنفسنا من وسائل الإعلام الإكوادورية".
ما الذي تبحث عنه في قطر؟ عد!
ودفعت هذه الأحداث وسائل الإعلام العبرية إلى انتقاد أوضاع الفرق الإعلامية المرسلة إلى قطر والمطالبة بإعادتها.وقال أحد الصحفيين الصهاينة في هذا الصدد: الإعلام الإسرائيلي يواجه الإهانات في قطر، ما الذي تبحث عنه في هذا البلد ؟!
الصحفي الصهيوني إيدي كوهين، الذي لديه دائمًا العديد من التغريدات حول قضايا مختلفة، اعترف بالوضع السيئ لإسرائيل في كأس العالم 2022 والكراهية العامة لهذا النظام، وكتب في تغريدة: لست سعيدًا بشأن إقامة كأس العالم في قطر، افهموني!
ورد عليه المستخدمون العرب بالتغريدات. كتب مستخدم مغاربي: أعتقد أن هذه ستكون أفضل كأس عالم في التاريخ، أهنئ القطريين من هنا!
كما كتب مستخدم قطري اسمه "دار التميمي" ردًا على ما يسمى بالمحلل والصحفي الإسرائيلي الذي له علاقات خاصة مع دوائر المخابرات والتجسس الإسرائيلية: أهم شيء أنك لست سعيدًا، فهذا يجعلنا سعداء!
لا يريدوننا!
وفي إشارة إلى أحداث مونديال 2022 قالت صحيفة "إسرائيل هيوم": الحقيقة أن مونديال قطر يجب أن يقام كمرآة أمام الإسرائيليين، الرسالة التي أعطتنا إياها كأس العالم هذه هي: إنهم لا يريدوننا!
كما أعلنت قناة i24NEWS TV في تقرير عن ذلك: الغضب من وجود إسرائيليين في المونديال وصل إلى مستوى التوتر والصراع.
واستكمالا لهذا التقرير تذكر: في التجمعات المختلفة للمشاهدين في الوطن العربي حضورا قويا للعلم الفلسطيني، والمشاهدون يرفعون هذا العلم تضامنا مع القضية الفلسطينية.
i24NEWS اعترفت: المتفرجون التونسيون، الذين يزيد عددهم عن 30 ألف متفرج، هم أكبر مجموعة من المشاهدين العرب الحاضرين في مونديال قطر، يرددون "معارضة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل".
وقال مراسل هذه القناة: إن المشاهدين العرب في حديث معي يؤكدون أن القضية الفلسطينية على رأس أولويات الدول العربية وليس حكوماتها، وهذه حقيقة لا يمكن إنكارها!
فشل تطبيع العلاقات
وأشار كذلك إلى حديثه مع مجموعة تونسية وقالوا: قالوا لي إن الشعب التونسي يعارض تطبيع العلاقات مع إسرائيل، والسلطات التونسية تدرك جيدًا معارضة الشعب لهذه العملية، ولكن ضد بعض الحوافز الاقتصادية العالمية» تفضل القروض المصرفية القيام بأشياء ضد رغبات الناس.
في نهاية هذا التقرير، تقول i24NEWS: على الرغم من مرور أكثر من عامين على توقيع اتفاقيات إبراهيم والتطبيع العلني لعلاقات بعض الدول العربية مع إسرائيل، إلا أن التوترات والصراعات مع الدول العربية، خاصة في شمال إفريقيا، تظهر معارضتها الجادة والهيكلية للاتفاقية تطبيع العلاقات، بينما كنا نظن أن إسرائيل منذ عامين، تمكن من دفع التطبيع دون معارضة علنية واختراق العالم العربي!
في إشارة إلى الوضع الراهن خلال مونديال قطر، تحدثت وسائل إعلام عبرية ودوائر إسرائيلية عن الفشل العملي لعملية تطبيع علاقات إسرائيل مع الدول العربية.