وذكر كاليسكي، في مقال نشره موقع "ويللا" العبري، أن "الاتفاقية بين السعودية وإيران لتجديد علاقاتهما الدبلوماسية المنقطعة منذ 2016 بوساطة صينية، تمثل بالنسبة لإيران إنجازا سياسيّا آخر يضاف لإنجازاتها العديدة في الآونة الأخيرة؛ لأنه عند تحليل تداعيات هذا الاتفاق على إسرائيل، يجب مراعاة سيطرة الحوثيين على أجزاء كبيرة من اليمن، بمساعدة عسكرية إيرانية".
وأضاف أن "الحوثيين مجهزون حاليّا بأسلحة إيرانية متطورة وتقنيات تحكم وسيطرة، ما يسمح لهم بمهاجمة أهداف في دول الخليج، بما لديهم من صواريخ أرضية وكروز بمدى يتراوح بين 50-2000كم، ومضادة للطائرات والسفن، وطائرات مسيرة.
ولأن المسافة بين الحوثيين في اليمن ومدينة إيلات ومحيطها، جنوبي الدولة العبرية، تصل إلى 1500 كم، فإنهم يمكن أن يمثلوا "خطرا محدقا"، بحسب كاليسكي.
وأشار إلى أن "ما يزيد قلق إسرائيل من تبعات اتفاق السعودية وإيران، أن الحوثيين نفذوا هجمات من اتجاهات مختلفة في الأعوام الماضية على منشآت شركة النفط والمواقع المدنية بالمملكة، تسببت بأضرار اقتصادية فادحة، وإغلاق أجزاء كبيرة من الطاقة الإنتاجية للنفط".
وأكد أنه "فيما يتعلق بإيران، فالحوثيون ليسوا قوة استراتيجية، بل حلفاء ورأس حربة في القتال ضد إسرائيل، مثل حزب الله، لذلك هناك خوف إسرائيلي معقول من أنه في غياب الدافع لمهاجمة المملكة ربما يدفع الحوثيين، بتشجيع إيراني، إلى توجيه قدراتهم نحو إسرائيل".
وحذر كاليكسي من أن مهاجمة الحوثيين لميناء إيلات أو السفن المملوكة لإسرائيل في البحر الأحمر، يمكن أن يلحق أضرارا بالغة بالطريق التجاري لإسرائيل مع الهند ودول الشرق الأقصى.
المصدر: الخليج الجديد