حكومة الكويت الجديدة تؤدي اليمين الدستورية أمام ولي العهد

جاء ذلك بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الكويتية الرسمية و3 صحف محلية بالبلاد، غداة صدور مرسوم بتشكيل الحكومة، وقبيل ساعات من انعقاد أول جلسة للبرلمان المنتخب الجديد الثلاثاء.

ويأتي تشكيل الحكومة الجديدة بعد انتخابات نيابية إثر حل البرلمان السابق، ويأمل مراقبون أن تطوى خلافات تكررت بين السلطتين التنفيذية والبرلمانية أدت لأزمة سياسية لأكثر من مرة.

ووفق الوكالة الكويتية، أدى رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة الجديدة الـ15 اليمين الدستورية أمام نائب الأمير ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الصباح بقصر بيان بالعاصمة الكويت.

بدوره، قال ولي العهد في كلمة: "أمامكم مسؤوليات وواجبات تتطلب العمل الدؤوب لمواصلة مسيرة الإصلاح، وعليكم مع بدء مرحلة جديدة من العمل الوزاري الوعي الكامل واليقظة التامة".

وطالب بـ"وضع مصلحة الكويت في المقام الأول وفوق كل اعتبار وبذل قصارى الجهود باتزان وحكمة والالتزام بالثوابت الوطنية".

من جانبه، قال رئيس الوزراء في كلمة أيضا: "نعاهد بأن نكون أهلا للثقة الغالية في حمل المسؤولية في هذه المرحلة الهامة من تاريخ وطننا الغالي، واضعين نصب أعيننا عدد القضايا العالقة وحجم التحديات الجسام التي تستوجب مواجهتها"، دون أن يحدد تلك القضايا.

وبحسب صحيفة الجريدة الكويتية، فإن "هذه الحكومة الخامسة للشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، وتعد رقم 44 في تاريخ حكومات البلاد".

وتضمنت الحكومة الجديدة إضافة إلى رئيسها، "15 وزيراً، بينهم 4 نواب لرئيس الوزراء، و9 وزراء من الحكومة الماضية، في وقت دخل 6 جدد وغادر 5 من الحكومة السابقة".

ووفق صحيفة القبس المحلية، فإن الحكومة الجديدة حدث فيها "تغيير بنسبة بلغت 40 بالمئة مقارنةً بسابقتها"، فضلا عن وجود امرأة واحدة هي أماني بوقماز وزيرة الأشغال العامة.

كما شهدت دخول 6 وزراء جدد، أبرزهم أحمد الفهد نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للدفاع، بعد غياب عن الحكومات دام نحو 12 سنة، بعد مغادرته حكومة 2011.

ويأتي تشكيل الحكومة الجديدة قبل ساعات من افتتاح ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، الثلاثاء، أولى جلسات مجلس الأمة (البرلمان) بعد انتخابه مؤخرا.

وتعد الانتخابات البرلمانية التي أجريت في 6 يونيو/ حزيران الجاري، الثانية التي تشهدها الكويت خلال 9 أشهر، ضمن تداعيات خلافات متكررة بين الحكومة برئاسة الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح والبرلمان، قبل أن يحل الأخير بأمر أميري ويتم الدعوة لانتخابات جديدة.

وعقب إجراء انتخابات البرلمان الجديد، صدر أمر أميري بقبول استقالة الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح من رئاسة الحكومة مع الاستمرار بتصريف الأعمال، وفق ما ينص الدستور على تقديم الحكومة استقالتها عقب كل انتخابات نيابية ويعاد تشكيلها.

وفي 13 يونيو الجاري، صدر أمير أميري آخر بإعادة تعيين الشيخ أحمد نواف الصباح وتكليفه بترشيح الحكومة.

المصدر: الأناضول