ولي عهد البحرين يحكم قبضته على أجهزة الدولة.. تقرير استخباراتي
مصادر استخباراتة أفادت بأن ولي العهد رئيس مجلس الوزراء البحريني الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة بات يحكم قبضته على أجهزة الدولة بالمملكة الخليجية في مواجهة صعود سريع لأخيه غير الشقيق الشيخ ناصر داخل الجهاز الحكومي.
Table of Contents (Show / Hide)
ونقلا عن تلك المصادر، قال موقع "أنتليجنس أونلاين" الفرنسي المختص بالشؤون الاستخباراتية في تقرير إن اجتماع مدير وكالة الاستبخارات المركزية الأمريكية وليام بيرنز وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، بالمنامة في 6 أبريل/ نيسان الجاري، تابعه عن كثب اثنان من أبناء الملك هما: البن الأكبر سلمان (53 عاما) وناصر (35 عاما) مستشار الأمن القومي والأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع.
وتابع أنه "بعد أيام قليلة من الاجتماع، وتحديدا في 10 أبريل/ نيسان الجاري، التقى الشيخ سلمان بمفرده مع قائد الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية، ومقره البحرين، براد كوبر، لتعزيز تبادل المعلومات مع الجانب الأمريكي بعد التقارب بين الرياض وطهران، وهو مصدر توتر مشترك بين المنامة وواشنطن".
وبوساطة صينية، وقَّعت السعودية (ذات أغلبية سنية) وإيران (ذات أغلبية شيعية) في 10 مارس/ آذار الماضي اتفاقا لاستئناف علاقتهما الدبلوماسية خلال شهرين، ما ينهي قطيعة استمرت 7 سنوات بين بلدين يقول مراقبون إنهما يتصارعان على النفوذ في المنطقة عبر وكلاء في دول منها البحرين، وهي مملكة صغيرة بعض سكانها من الشيعة وتحكمها أسرة آل خليفة السنية.
الأمن والاستخبارات
الموقع أضاف أنه "بصفته وليا للعهد، وهو لقب يُمنح تلقائيا لابن الملك الأكبر في البحرين، يشارك سلمان في كل قرار يتخذه والده، لكن الملك منح هذا الامتياز أيضا لابنه السادس الشيخ ناصر بعد تعيينه في جهاز الأمن الوطني عام 2019، حيث وضعه على رأس أعلى سلطة دفاعية".
واستدرك: "ومع ذلك، فإن تعيين سلمان رئيسا للوزراء في 11 نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، بعد وفاة عمه خليفة بن سلمان آل خليفة، يعني أنه حر في تشكيل أجهزة الاستخبارات والأمن وفقا لرغباته".
وأردف: "وراء الكواليس، سهّلت العلاقة الوثيقة بين الملك ونجله المفضل ناصر في صعود الأخير، لكن سلمان لا يزال رئيس جهاز الاستخبارات في المملكة بلا منازع، ولديه نفوذ على مجلس الدفاع الأعلى".
واستطرد: "كان سلمان أيضا وراء إطلاق مكتب الأمن الاستراتيجي في يوليو/ تموز 2020، الملحق بالاستخبارات، وعيّن لتسييره فردا آخر من الأسرة، هو أحمد بن عبد العزيز آل خليفة".
دعم شيعي
و"بعيدا عن عالم الاستخبارات، يجسد الشيخ سلمان نمط الحكم الداخلي الجديد لعائلة آل خليفة، وبصفته نائب القائد الأعلى لقوة دفاع البحرين (الجيش)، يحافظ على إحكام قبضته على جهاز الدفاع، وبصفته رئيسا للوزراء، يتمتع بسيطرة كبيرة على الشؤون السياسية للبلاد، وفقا لـ"أنتليجنس أونلاين".
وتابع: "وخلال التعديل الوزاري في 13 يونيو (حزيان) 2022، أقال العديد من أقارب سلفه خليفة بن سلمان آل خليفة، وبينهم ابنه علي الذي كان نائب رئيس الوزراء، وانتخب العديد من أعضاء دائرته الداخلية، وبينهم محمد بن مبارك بن دينه الذي أصبح وزيرا للنفط والبيئة".
وأردف: "وخلال التعديل الوزاري، عيّن سلمان تسعة وزراء شيعة، وبالتالي حصد دعما شعبيا واسع النطاق في مجتمع تضررت صلاته مع سلالة آل خليفة السنية خلال انتفاضات 2011 في (ساحة) دوار اللؤلؤة بالمنامة، وهو قرار مهم أيضا بالنظر إلى مخاوف الأسرة الحاكمة المستمرة بشأن التدخل الإيراني، والتي تغذيها شبكات التأثير المزعومة لطهران في المملكة عبر المجتمع الشيعي".
أنشطة مالية
وبصرف النظر عن صندوقه السيادي الشخصي "إنفينتي كابيتال"، يركز الشيخ ناصر جهوده الاستثمارية على قطاع الهيدروكربون. أما الشيخ سلمان فمسؤول عن الاهتمام بالمصالح المالية للمملكة ويشرف على صندوقها السيادي، وفقا لـ"أنتليجنس أون لاين".
وأوضح أن ذلك الصندوق يمتلك شركات بينها ألمنيوم البحرين (ألبا)، أكبر منتج للألمنيوم في العالم خارج الصين، وشركة طيران الخليج، بالإضافة إلى حصة 56٪ في شركة ماكلارين لصناعة السيارات.
ومن خلال دوره كمدير لمجلس التنمية الاقتصادية، فإن سلمان مسؤول أيضا عن جذب المستثمرين الأجانب إلى المملكة، بحسب الموقع.