ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي الأربعاء عن كوهين قوله خلال زيارة لأذربيجان إن "(زيارة السعودية) مطروحة على الطاولة، لا يوجد موعد حتى الآن".
وأضاف أن "دولة واحدة أخرى على الأقل ستنضم إلى اتفاقات أبراهام (التطبيع) هذا العام"، لكنه لم يذكر تفاصيل.
وأوضح أن قضية تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية طُرحت خلال اجتماع السيناتور الأمريكي الجمهوري ليندسي غراهام مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، هذا الأسبوع.
وأكد كوهين أن "إسرائيل ليست هي عدو السعودية بكل تأكيد.. عدوها هو إيران".
وبسؤاله عن عودة العلاقات بين الرياض وطهران، قال كوهين: إن "ذلك التطور مؤشر جيد بالنسبة لإسرائيل"، مبيناً أن "هذا الأمر تحديداً هو الذي يمكنه أن يؤدي إلى إحداث موازنة تقرّب (السعودية) من إسرائيل".
وأنهت السعودية وإيران أعواما من العداء عقب اتفاق توسطت فيه الصين في مارس/آذار الماضي.
يأتي ذلك في وقت قلل نتنياهو من شأن المخاوف بشأن التقارب الدبلوماسي الأخير بين عدو إسرائيل اللدود إيران مع السعودية، وقال لوسائل إعلام أمريكية الأربعاء، إن الرياض ليس لديها أوهام بشأن من يمكن أن تثق به.
وفي مقابلة واسعة النطاق مع قناة "CNBC"، ادعى نتنياهو أن مخاوف السعوديين بشأن الإرهاب سوف تفوق مخاوفهم من موقف حكومته المتشدد اتجاه الفلسطينيين.
وقال إن إحياء العلاقات بين السعودية وإيران "لا تخص إسرائيل، وتتعلق بشكل أساسي بتخفيف التوترات في المنطقة، لا سيما في اليمن".
لكن عندما سئل عن سبب قيام الرياض بإحياء العلاقات مع سوريا واستضافة قادة حركة حماس والسلطة الفلسطينية، قال نتنياهوإأن هذه التحركات قد تهدف إلى توصيل رسالة لهم قبل اتفاق إبرام سلام محتمل مع إسرائيل.
وقال: "ربما لإخبارهم أنه سيتعين عليهم تجهيز أنفسهم – ربما لمحاولة إخبارهم بالتوقف عن القيام بالإرهاب الذي يثيرونه".
وتابع: "السعودية، القيادة هناك، ليس لديها أوهام حول من هم خصومهم ومن هم أصدقاؤهم في الشرق الأوسط.. إنهم يدركون أن إسرائيل شريك لا غنى عنه للعالم العربي في تحقيق الأمن والازدهار والسلام".
وكرر نتنياهو اعتقاده بأن السلام مع السعودية سينهي الصراع العربي الإسرائيلي الأكبر، على الرغم من اعترافه بأنه لن يحل الصراع مع الفلسطينيين على الفور.
وقال نتنياهو إن الرياض تدرك تمامًا فوائد الشراكة مع إسرائيل: "لقد قمنا بعمل جيد للغاية بمفردنا، لكن يمكننا القيام بعمل أفضل كثيرًا معًا".
ولا تقيم السعودية أي علاقات مع إسرائيل، وتؤكد عادة أنها ترفض ذلك قبل حل القضية الفلسطينية.
ومؤخرا، تزايدت التقارير والمؤشرات حول استعداد السعودية للدخول إلى حظيرة التطبيع مع دولة الاحتلال، بعد الزيارة التي أجراها الرئيس الأمريكي "جو بايدن" إلى المملكة منتصف العام الجاري، والتقى خلالها ولي العهد السعودي، الذي أشارت تقارير أخرى سابقة إلى أنه لا يمانع من التطبيع، لكن وجود والده الملك "سلمان بن عبدالعزيز" هو العقبة الأبرز في هذا الطريق.
ويرى مراقبون أن خطوة السعودية لإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل ستمنح بشكل فعال معظم الدول العربية والإسلامية الأخرى الضوء الأخضر لتحذو حذوها.
وتتنافس السعودية على النفوذ في العالم الإسلامي مع تركيا وإيران، وتعتقد أن اتفاق سلام مع إسرائيل سيضعف نفوذها من هذا المنظور.
ووقعت إسرائيل، في 2020، اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع 4 دول عربية هي الإمارات والبحرين والمغرب والسودان.
ومن أصل 22 دولة عربية، ترتبط تلك الدول الأربع ومصر والأردن بعلاقات رسمية معلنة مع إسرائيل.
المصدر: القدس العربي