وتداول ناشطون مقطع فيديو يظهر الدبيس، وهو يستقبل زرنكار بقاعدة الملك عبدالله الجوية بجدة، ويقول له: "أهلا وسهلا.. الله يحييك.. الساعة المباركة لما تيجون عندنا.. الله يحييكم"، قبل أن يوجه زرنكار الشكر له.
ورد اللواء الدبيس بالقول:" أبدا.. أنتم أهلنا، وفي مملكة الإنسانية وأصدقاء لنا.. إقامة سعيدة في بلدنا، وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وولي العهد ووزير الدفاع، الاهتمام بكم وتقديم كل ما تحتاجوه، أهلا وسهلا".
كما رحب اللواء عبدالله الزهراني، قائد قاعدة الملك عبدالله بالقائم بأعمال السفارة الإيرانية حسن زرنكار.
وأثار انتشار الفيديو تفاعلا واسعا بين الناشطين الذين أشادوا بعودة دفء العلاقات من جديد بين السعودية وإيران.
كما رحب ناشطون بهذه العلاقة، لافتين إلى أنها مقدمة لخير سيعم المنطقة.
والسبت، غادر الرعايا الإيرانيون المقدر عددهم بـ65 شخصا، إلى بلادهم من قاعدة الملك عبدالله الجوية، بعد إجلائهم من السودان ضمن عملية الإجلاء التي أشرفت عليها السعودية.
وكان الـ65 إيرانيا من بين نحو 1900 شخص تمّ إجلاؤهم من السودان الذي يشهد معارك منذ أكثر من أسبوعين، على متن سفينة سعودية إلى مدينة جدّة، وهم أوّل مجموعة إيرانيين تنقلهم المملكة منذ بدء عمليات الإجلاء.
من جانبه، أعرب زرنكار عن شكره لحكومة المملكة على تعاونهم بجلب مواطنيه من السودان.
وفي تصريحات تلفزيونية، أشاد زرنكار، بالتعاون القنصلي السعودي الإيراني في المجال الإنساني، موضحا أنه "كان نتيجة هذا التعاون المتكامل بين وزارتي الخارجية في كلا البلدين في جدة هو وصول المواطنين الإيرانيين العالقين في السودان، الذين بدأت رحلتهم من الخرطوم، ثم بورتسودان ووصولهم إلى جدة".
ونظّمت الرياض عمليات إجلاء عدة من السودان شملت حتى الآن نحو 5 آلاف شخص، هم سعوديون ومواطنون من أكثر من 96 جنسية، بحسب وزارة الخارجية السعودية.
واندلعت المعارك في السودان في 15 أبريل/نيسان الجاري بين الجيش بقيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق أول محمّد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، الذي كان حليفًا للبرهان ونائباً لقائد الجيش قبل أن يتحولا الى خصمين.
يشار أنّ إيران والسعودية أعلنتا في 10 مارس/آذار الماضي في بيان مشترك مع الصين، الاتفاق على استئناف الحوار والعلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح السفارتين في البلدين في غضون شهرين.
وبعد أيام من الاتفاق، أوضح وزير الخارجية السعودي، أن الاتفاق مع إيران قائم على أساس احترام سيادة الدول وحسن الجوار.
ولاحقا قال وزير الخارجية الإيراني، إن تطبيع علاقات بلاده مع السعودية ستمتد آثاره الإيجابية إلى دول الجوار.
يذكر أن الرياض وطهران بدأتا محادثات مباشرة منذ 2021، في محاولة لاحتواء التوترات بينهما، وعقد الطرفان جولات محادثات بالعراق قبل الإعلان عن اتفاق إعادة العلاقات.
المصدر: واس