وأورد موقع The Foreign Desk الدولي أن أكثر من 301 كتاباً مدرسياً سعودياً، للعام الدراسي الحالي 2023؛ تعرضت للتدقيق، وحذف منها جزء كبير من المحتوى المعادي لإسرائيل واليهود.
وأكد الموقع أن توجها حكوميا لافتا داخل المملكة يريد تعديل وجهات النظر حول إسرائيل بشكل إيجابي، خصوصاً داخل المناهج الدراسية.
فيما أبرز موقع موقع “jewishnews” اليهودي، نقلا عن معهد مراقبة السلام والتسامح الثقافي في التعليم المدرسي (IMPACT-se)، أن السلطات السعودية أزالت “كل المواد التي تشوه صورة إسرائيل وتمثل معاداة للسامية” من كتبها المدرسية.
وبحسب الموقع فإن إزالة تلك المواد جرى “وفق معايير” حددتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو”.
وحلل التقرير “مجموعة مواد إنسانية كاملة” على مدى السنوات الخمس الماضية، بإجمالي 301 كتاب دراسي، بما في ذلك 80 كتابًا دراسيًا للعام الدراسي الحالي 2022-23.
وبحسب التقرير، فقد تم حذف المواد التي تشير إلى أن اليهود هم أعداء الإسلام، وكذلك تفسيرات الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تتهم اليهود والمسيحيين بالتآمر ضد الإسلام.
وفيما يتعلق بالمواد ذات الصلة بإسرائيل، أشار التقرير إلى وجود “اتجاه إيجابي للتحسن”.
إذ تمت إزالة المواد المعادية لإسرائيل من الكتب المدرسية لهذا العام، بما فيها مسؤولية إسرائيل عن إحراق المسجد الأقصى عام 1969، وشنها حرب 1967 لتوسيع حدودها، ووصف إسرائيل بأنها “ديمقراطية مزيفة”.
كما أزالت السعودية وصف الهيكل اليهودي المدعى في القدس بأنه “تلفيق له دوافع سياسية”.
وعقب ماركوس شيف، الرئيس التنفيذي لمعهد مراقبة السلام والتسامح الثقافي في التعليم المدرسي، إن السعودية أزالت عمليا جميع المواد المعادية للسامية في كتب الدراسات الإسلامية السعودية، وذلك بعد إزالة سابقة لمواد كثيرة تنطوي على محتوى معاد للسامية في دراسات أخرى.
في المقابل فإن الكتب المدرسية السعودية لا تزال تشير إلى إسرائيل على أنها “الكيان الصهيوني” بحسب الموقع اليهودي.
كما تصف الكتب المدرسية في السعودية الصهيونية بأنها “حركة استعمارية وعنصرية أوروبية تهدف إلى طرد الفلسطينيين من ديارهم”.
ومع ذلك يصف الموقع اليهودي ما يصفه التطور الحاصل في المناهج الدراسية في السعودية بأنه “اتجاه واضح للاعتدال فيما يتعلق بإسرائيل، وجدير بالملاحظة”.
المصدر: الخليج الجديد