وأوضح زاده مشكيني، أن "سلطان عمان قد ينقل عدة رسائل من عدة جهات إقليمية"، مضيفا: "قد تكون هناك عدة رسائل غير تلك التي نقلها من مصر"، وفقا لما أوردته وكالة "سبوتنيك" الروسية.
ولفت إلى أن "نقل الرسائل من سلطنة عمان أمر طبيعي"، مشيرًا أن "مسقط دائما ما كانت سباقة في الوساطات ونقل الرسائل بين الدول".
وأوضح زاده مشكيني أن "طريق عودة العلاقة بين إيران ومصر واضح جدا"، مشددًا على "ضرورة إجراء سلسلة من المفاوضات على مستوى الخبراء، ثم على مستوى كبار مديري وزارات الخارجية، ثم على مستوى وزراء الخارجية، من أجل تذليل العقبات".
وأكد البرلماني الإيراني أن بلاده "تأمل بأن تجري مراحل تطبيع العلاقات بين مصر وإيران بسرعة وأن تنتهي هذه المراحل في أسرع وقت ممكن"، مشيرا إلى أن "بعض الدول لعبت دور الوساطة لرفع العوائق ونحن عبرنا عن ترحيبنا بهذه الوساطات".
وأضاف: "عندما تقف دول مثل مصر والمملكة العربية السعودية وتركيا إلى جانب إيران، فسيصبح هناك قطب قوي وفعال للغاية على مستوى العالم"، مؤكدًا أن "تطوير العلاقات على المستوى الاستراتيجي، ليس بعيدا عن المتوقع".
وتابع: "لدى إيران قدرات قد تكون مهمة لمصر ويمكنها حل مشاكل مصر وتوفير احتياجات هذا البلد، وكذلك مصر لديها قدرات كبيرة ويمكنها توفير بعض احتياجات إيران".
وختم مشكيني، بالقول إن "مصر تعد من أكبر وأهم الدول في المنطقة، وتاريخها هو تاريخ کبير وقديم، وهناك العديد من القواسم المشتركة بين الشعب المصري والإيراني"، مؤكدًا أن "دولتين مثل مصر وإيران يمكن أن تكونا متآزرتين للغاية في العالم".
وكان المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، أكد، أمس الاثنين، أن إيران ترحب باستعداد مصر لاستئناف العلاقات مع طهران.
وقال خلال لقاء جمعه بسلطان عمان، هيثم بن طارق، إنه يرحب بالموقف المصري، "وليس لدى طهران مشكلة في هذا الصدد"، وفقا لوكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية.
وأضاف خامنئي في تعليقه على استعادة العلاقات مع السعودية: "هذه القضايا هي نتيجة السياسة الحكيمة لحكومة السيد [إبراهيم] رئيسي حول توسيع وتعزيز العلاقات مع الجيران ودول المنطقة".
وكان سلطان عمان قد أجرى زيارة إلى طهران، يوم الأحد الماضي، بعد زيارة الأسبوع الماضي إلى القاهرة، حيث التقى بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
المصدر: سبوتنيك