وبعدما كانت عمّان تجاهد لتبريد منطقة الأغوار الحدودية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، بعد أن ظلت ملتهبة لأيام في بداية العدوان بسبب التظاهرات الجماهيرية هناك، تحولت الحدود الأخرى مع العراق إلى بؤرة ساخنة.
وبحسب تقارير وإحصاءات غير رسمية متداولة، فقد وصل عدد العراقيين المحتشدين على الحدود الأردنية إلى 7 آلاف على الأقل، قبل يومين، بعد أن ظل العدد يتراوح بين 2000 إلى 3 آلاف على مدار الأيام الماضية، مع استمرار تدفق المزيد.
وتهتف الحشود العراقية على الحدود الأردنية مطالبة سلطات عمّان بالسماح لهم بالعبور إلى فلسطين.
وتشير التقارير الراصدة والصادرة من البعثة الدبلوماسية الأردنية وحراسات الحدود إلى أن الجانب العراقي من المعبر الرسمي بين البلدين تحول إلى اعتصام مفتوح، وأن عددا كبيرا يتجاوز المئات من العراقيين يحمل سلاحه الفردي معه، وأن بعض العشائر السنية في مناطق الرمادي أوفدت من يشارك هؤلاء بحركتهم، وفقا لما نقلت صحيفة "القدس العربي".
وتداول ناشطون مشاهد لحافلات تنقل العراقيين من بغداد ومدن أخرى إلى الحدود الأردنية؛ ما دفع عمّان إلى إجراء اتصالات مع الحكومة العراقية لمطالبتها بوقف هذا الحراك الذي وتر العمليات اللوجيستية لنقل البضائع وتنقل الأفراد عبر الحدود.