ونقل موقع "I24news" الإسرائيلي عن هنغبي، قوله: "أكشف عن هذا لأكون واضحا في إطار الضبابية الموجود لدينا".
وأضاف: "لسنا على علم في الوقت الحالي بما يحدث في المحادثات السعودية الأمريكية".
جاء ذلك بعد تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" كشف أن "الرياض كانت تشترط التطبيع مع تل أبيب على زيادة مبيعات الدفاع الأمريكية والموافقة على برنامج نووي مدني سعودي".
في حين أن الرياض لم تؤكد ذلك، بدا أن هنغبي فعل ذلك بإخباره لإذاعة الجيش، أن "المسؤولين السعوديين رفعوا العلاقات مع الولايات المتحدة كجزء من دبلوماسية ثلاثية".
وأشار إلى أن مثل هذه الطلبات تشكل "معضلة أمريكية" في الوقت الحالي.
وتابع هنغبي أن "أي أسلحة أمريكية جديدة للسعودية يجب أن تمتثل لالتزام الولايات المتحدة بالحفاظ على التفوق العسكري الإسرائيلي في المنطقة".
وأكد مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، أنه "عندما يصبح الموضوع ذا صلة بأمن إسرائيل، فإن الأمريكيين بالتأكيد لن يحرزوا تقدما دون اتصالات وثيقة مع الحكومة الإسرائيلية".
وكثيرا ما تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولون آخرون، عن قرب التوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات مع السعودية، لكن المملكة تؤكد عادة أنها ترفض ذلك قبل حل القضية الفلسطينية.
ومؤخرا، تزايدت التقارير والمؤشرات حول استعداد السعودية للدخول إلى حظيرة التطبيع مع دولة الاحتلال، بعد الزيارة التي أجراها الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المملكة منتصف العام الماضي، والتقى خلالها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي أشارت تقارير أخرى سابقة إلى أنه لا يمانع من التطبيع، لكن وجود والده الملك سلمان بن عبدالعزيز هو العقبة الأبرز في هذا الطريق.
لكن الصفقة السعودية الإسرائيلية المحتملة يمكن أن تكون اختراقًا تاريخيًا في السلام بالشرق الأوسط، ما يؤدي إلى تأثير "الدومينو" في قيام المزيد من الدول العربية والمسلمة بتطبيع العلاقات مع إسرائيل وإعادة العلاقات الأمريكية السعودية إلى مسارها الصحيح.
وتتنافس السعودية على النفوذ في العالم الإسلامي مع تركيا وإيران، وتعتقد أن اتفاق سلام مع إسرائيل سيضعف نفوذها من هذا المنظور.
المصدر: عربي 21