وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان إن عنصر متقاعد في جهاز "الموساد" لقي مصرعه في حادث انقلاب القارب.
وأضاف: "وصل إلى إسرائيل صباح اليوم نعش متقاعد الموساد الذي لقي مصرعه في مأساة القارب الذي انقلب في بحيرة ماجوري في شمال إيطاليا، بسبب سوء الأحوال الجوية".
وذكر البيان: "بسبب خدمته في الوكالة، لا توجد تفاصيل أخرى متاحة".
وتابع: "لقد فقد الموساد زميلًا عزيزًا ومخلصًا ومهنيًا كرّس حياته لعقود من الزمن لأمن دولة إسرائيل، حتى بعد تقاعده"، دون الكشف عن اسمه.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن 4 أشخاص، بمن فيهم الإسرائيلي، لقوا مصرعهم في حادث انقلاب القارب.
وقال موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري الإسرائيلي، الأربعاء، إن 2 من القتلى موظفان في المخابرات الإيطالية.
ولفتت إلى أن الحادث وقع عندما كان الأربعة يحتفلون بعيد ميلاد أحدهم.
في غضون ذلك نقلت صحيفة معاريف العبرية عن وسائل إعلام إيطالية بأن 4 أشخاص قتلوا وأصيب 5 آخرون بانقلاب قارب سياحي كان على متنه نحو 25 شخصا، ومن بين القتلى عنصران في الاستخبارات الإيطالية وإسرائيلي في الخمسينيات من عمره، أما الضحية الرابعة فهي مواطنة روسية.
وأفادت الأنباء بأن العملاء الإسرائيليين غادروا إيطاليا على متن رحلة عسكرية إسرائيلية على عجل صباح الثلاثاء، تاركين وراءهم السيارات المستأجرة التي استخدموها في الرحلة.
وبحسب موقع الصحيفة الإسرائيلية، فإن ضباط المخابرات الإيطاليين والإسرائيليين حضروا اجتماعات سرية في إقليم لومباردي، تبادلوا خلالها معلومات ووثائق سرية. وبسبب طول الاجتماعات، تأخر الإسرائيليون عن موعد رحلة الطيران، وقرروا تمديد إقامتهم وقضاء عطلة نهاية الأسبوع في المنطقة.
ويبدو أن أحد ضباط الاستخبارات الحاضرين في الاجتماعات يعرف القبطان، وعرض عليه الإبحار بيخته للاحتفال بعيد ميلاد أحد ضباط المخابرات.
وأظهر التحقيق في القضية أن القبطان تجاهل التنبؤات الجوية التي نبّهت إلى أن البحر كان هائجا والرياح يمكن أن تصل سرعتها إلى 100 كلم في الساعة، لدرجة أنه تمّ تأجيل الرحلات الجوية في المنطقة.
كما يشتبه في أن القبطان -الذي فقد شريكته في كارثة انقلاب اليخت السياحي- وضع 23 راكبا على قاربه الذي يبلغ طوله 15 مترا فقط، رغم ولا تتعدى سعته 15 شخصا.
ووفقا لمعاريف، فقد بدا الأمر وكأنه حادث روتيني، لكن الغموض المحيط بهوية الضحية الإسرائيلية والأحداث التي أعقبت حادث انقلاب القارب السياحي، أثار الكثير من التساؤلات.
من جهتها قالت صحيفة "لا ريبوبليكا" إن اليخت كان على متنه 25 عميلا من جهاز الاستخبارات الإيطالي وجهاز الموساد الإسرائيلي، مشيرة إلى أن تل أبيب أعادت -ضمن عملية سرية- 10 عملاء استخبارات من الموساد كانوا مشاركين في الاجتماع، على متن طائرة عسكرية لسلاح الجو الإسرائيلي.
وأوضحت الصحيفة أنه بعد حادثة انقلاب القارب السياحي، تم تخليص وإخراج عملاء الاستخبارات الإيطاليين ضمن عملية سرية من غرف الطوارئ، كي لا يتم الكشف عن هوياتهم.
المصدر: القدس العربي