وتسلمت مصر من السلطات الإسرائيلية جثمان الجندي المصري، الذي قتل الجنود الـ 4 قبل أن يرتقي هو أيضا إثر اشتباك بعد عبوره الحدود بين البلدين.
وقالت وسائل إعلام محلية، إن الجندي المصري تم دفن جثمانه في قرية العمار بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، وسط إجراءات أمنية "مشددة"؛ لمنع تنظيم جنازة له واقتصار الدفن على عدد قليل من أفراد عائلته.
كما أثارت حادثة مقتل الجنود الإسرائيليين والجندي المصري جدالاً وتراشقاً كلامياً بين علاء نجل الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك (أطاحت به ثورة شعبية في 2011) والصحفي والناشط الإسرائيلي إيدي كوهين.
ونشر كوهين تغريدة على "تويتر" قال فيها: "فلنتخيل فقط، جندي إسرائيلي دخل الحدود المصرية وقتل 3 جنود مصريين، تعليقاتكم ستكون: أين احترام الاتفاقيات يا يهود، لكن طالما أن المنفذ مصري مسلم فالكل يصفق له؛ لأنه عادي تقتل اليهودي حتى لو بينك وبينه عهد، هل هذا هو الإسلام؟ خليكم صريحين يا مسلمين".
ورّد عليه علاء مبارك بالقول: "طيب ما تيجى نتخيل فقط لما إسرائيل تدخل وتحتل الأراضي الفلسطينية بالقوة، ولما تقوم إسرائيل بإنشاء وضم مستوطنات على أراض فلسطينية محتلة، تعال نتخيل لما الأمم المتحدة تصدر قرارات عديدة لصالح فلسطين لم تحترمها إسرائيل، وحتى لا أطيل عليك، تعال نتخيل كم عدد الفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل، وخلينا نتخيل ماذا يكون تعليقاتكم على هذه الجرائم".
يأتي ذلك في وقت لا يزال يتصدر وسم "محمد صلاح فخر العرب" و"عزا البطل المصري" و"جندي مصري"، قائمة الأكثر تداولا في عدة دول عربية، تعبيرا عن فخرهم ودعمهم لما قام به الجندي المصري.
وأشاد الناشطون بشجاعته وصموده في وجه الاحتلال، مشددين على أهمية توعية النشء بأهمية القضية الفلسطينية.
كما انهالت الدعوات والتبركات عليه، لافتين إلى أهمية تكرار مثل هذه العمليا لبث الرعب في نفوس اليهود.
في المقابل، انتقد ناشطون عدم سماح السلطات المصرية لإقامة عزاء لصلاح.
وشن ناشطون مصريون وعرب، هجوما على من اعترضوا على العملية التي قام بها صلاح، لافتين إلى أنهم "لا يقلّون يهودية وخسّة عن اليهود أنفسهم".
المصدر: الخليج الجديد