وكما يظهر في الفيديو، وضع الطلاب في إحدى المدارس البطانيات على أكتافهم، بدلا من أن تشغل المدرسة وسائل التدفئة، في واحدة من مظاهر عدة في أوروبا تسبب بها انقطاع الغاز.
ويحاول الأوروبيون الاستغناء عن مصادر الطاقة الروسية، في إطار عقوبات على موسكو بسبب الحرب الدائرة في أوكرانيا.
ولفتت مواقع محلية إلى أن المدارس قررت خططا جديدة بخصوص تدفئة المدارس، وقاعات الرياضة، والحمامات، تشمل خفضها عدة درجات، في إجراء تقشفي يهدف إلى توفير الطاقة.
ووصل تقنين الطاقة إلى أوروبا. وظهر ذلك في مفردات جديدة دخلت إلى كلمات قادة الدول الأوروبية وعلى الإعلام الأوروبي، فيما ارتفعت أسعار الطاقة والكهرباء بشكل غير مسبوق بعد توقف تدفق الغاز الروسي نتيجة الحرب في أوكرانيا.
ولجأت دول عدة إلى تدابير بينها خفض إنارة المباني العامة، ومددت بعض الجامعات فترة إغلاقها في الشتاء، ودعي السكان لتقليل أو تأجيل تشغيل المدافئ وتخفيف استخدام الإنارة وأجهزة المطبخ، خصوصا خلال ساعات الذروة الصباحية والمسائية.
على جانب آخر، أكدت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن أن بلدها "مستعد" للشتاء رغم نقص إمدادات الغاز في أوروبا، إذا خفض السكان استهلاك الطاقة.
وقالت بورن أمام البرلمان خلال جلسة مخصصة لمناقشة الحرب في أوكرانيا: "مهما حصل، نحن مستعدون لهذا الشتاء. توقعنا هذا الوضع مسبقا".
وأشارت إلى أن فرنسا ملأت بالكامل تقريبا خزاناتها المخصصة للغاز وزادت القدرة الاستيعابية للمحطات المشيّدة في الموانئ لمعالجة الغاز الطبيعي المسال.
وأضافت: "أعلن الرئيس عن خطة لتوفير الطاقة هذا الصيف. إذا شارك الجميع، فسنتجاوز هذه الشهور المقبلة من دون خطر حدوث انقطاعات".
المصدر: القدس العربي