وخرج عثمان أرشد 25 عاما، من بلدته، في تشرين أول/أكتوبر الماضي، بحقيبة سفر على ظهره، بداخلها مستلزمات حياتية، ومظلة للحماية من الشمس.
وبلغت رحلة أرشد أكثر من 4500 كيلومتر، من أجل الوصول إلى مكة المكرمة، وتحقيق حلم حياته بالحج.
ولا يخفي الشاب الباكستاني، الذي ودعته قريته بالدموع، شعوره بالوحشة خلال مروره بمناطق مهجورة في الصحاري، دون أن يشاهد بشرا.
لكنه في المقابل شعر بالفرح حين كان يراه الناس، ويتعرفون على مسيرته للوصول إلى مكة.
واحتاج أرشد لعبور 3 دول، من أجل الوصول إلى مكة، بعد خروجه من باكستان، حيث دخل إلى إيران، ومنها إلى الإمارات ثم السعودية، ورغم أنه قضى الليالي من أجل الراحة في المساجد ونقاط التفتيش وبعض الفنادق، إلا أن الكثيرين دعوه للمبيت في منازلهم، تكريما لرغبته في الحج سيرا على الأقدام.
المصدر: عربي 21