وتمت مصادرة وثائقه، وخاصة هاتفه المحمول وحاسوبه المحمول، وإعادته إليه بعد بضع ساعات، وسمح له بمواصلة رحلته.
ولم يكن من الممكن أن يتم ذلك دون التنسيق مع أجهزة المخابرات الألمانية.
ويبقى أن نرى ما إذا كانت إسرائيل ستحصل على المعلومات التي كان لدى إنريكي مورا على هاتفه وجهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به خلال المفاوضات مع المسؤولين الإيرانيين أم لا. وهل الفعل الغريب المتمثل في احتجاز إنريكي مورا لعدة ساعات تم للغرض نفسه أم لا؟
وقد جرى احتجاز مورا الذي يحمل جواز سفر اسباني بالاضافة الى سفير الاتحاد الاوروبي في الامم المتحدة "استيفان كلمنت" والمسؤول عن مجموعة العمل الخاصة بايران في الاتحاد الاوروبي "برونو شول" على يد الشرطة الالمانية واطلق سراحهم بعد فترة وجيزة .
وفيما بعد اعلنت الشرطة الالمانية انها احتجزت هؤلاء الدبلوماسيون الثلاثة لمدة 40 دقيقة واوضحت ان الاحتجاز سببه "المؤشرات الحاسوبية" ولا علاقة له بهؤلاء الاشخاص انفسهم، واضافت ان احد اسباب الاحتجاز يتعلق بمسار الطيران.
واوردت مصادر اخبارية ان احد الاسباب المطروحة لدى مسؤولي الاتحاد الاوروبي هو ان هؤلاء المسؤولون الذين زاروا ايران اضطروا الى تغيير تذاكر طيرانهم الى اوروبا عدة مرات بسبب التغييرات التي حصلت في برنامج زيارتهم في طهران وهذا ما تسبب بارسال رشالة تحذير تلقائية الى حواسيب شرطة الحدود الالمانية التي لم تعر اهمية لهوية المسافرين.
وكان انريكي مورا قد كتب يوم الجمعة في تويتر لدى عودته من طهران ان الشرطة الالمانية احتجزته في مطار فرانكفورت في طريقه الى بروكسل قادما من طهران ومنعت استمرار سفره دون تقديم أية ايضاحات بشأن الاحتجاز رغم انه مسؤول في الاتحاد الاوروبي وفي مهمة رسمية ويحمل جواز سفر دبلوماسي اسباني كما تم أخذت منه جواز سفره وهواتفه النقالة.
وكان مورا قد غادر طهران مساء الخميس الماضي بعد اجراء مباحثات مع المسؤولين الايرانيين حول سبل استئناف مفاوضات فيينا.
وقد شرح في تغريدته في فرانكفورت انه وزميليه الدبلوماسيين تم الفصل بينهم في فرانكفورت ولم تقدم السلطات الالمانية لهم اية ايضاحات حول هذا الاحتجاز الذي يظن بانه خرق لمعاهدة فيينا.
وقال مصدر في الاتحاد الاوروبي لموقع بوليتيكو ان مورا والدبلوماسيين الأخريين تم احتجازهما اثناء وقوفهما في الطابور بانتظار فحص جوازات سفرهما وتم الفصل بينهم، ولم تشرح الشرطة الالمانية سبب الاحتجاز رغم الطلبات المكررة لمورا، لكن الشرطة الالمانية ادعت بأنها شرحت لهم اسباب الاحتجاز.
من جهته حاول جوزيب بوريل التقليل من اهمية هذا الحدث وقال في تغريدة بعد انتهاء احتجاز مورا انه الان في طريقه وهو على متن الطائرة ويستكمل رحلته حسب ما هو مقرر.
من جهته قال المندوب الروسي في فيينا ميخائيل اوليانوف في تغريدة على توتير تعليقا على احتجاز مورا "اذا يتم التعامل هكذا مع كبار مسؤولي الاتحاد الاوربي والذين يحملون جوازات سفر دبلوماسية فماذا يتوقع الأناس العاديون؟ تعالوا نأمل بان يكون هذا سوء فهم اعتيادي ولن يتكرر مستقبلا.