العتيبة يقر بضعف تأثير الإمارات على إسرائيل.. أعلن تقديمه نصائح للسعودية بشأن التطبيع
أقر سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة يوسف العتيبة، بأن تأثير الإمارات على قرارات الاحتلال الإسرائيلي بشأن ضم المستوطنات أصبح محدوداً للغاية، مشيراً إلى أن المسؤولية الآن باتت ملقاة على مطبعي المستقبل.
Table of Contents (Show / Hide)
وأضاف العتيبة في ندوة بمناسبة مرور 3 سنوات على اتفاقية التطبيع: "اتفاقنا بشأن التطبيع مقابل وقف الضم كان ضمن فترة زمنية معينة، وقد انتهت، وليس لدينا كمّ النفوذ الذي كان لدينا عند التوقيع".
وتابع المسؤول الإماراتي أن "الاتفاقيات الإبراهيمية كسبت الوقت من أجل حل الدولتين، ولكن أصحاب الحل هم أصحاب القضية أنفسهم".
ولفت العتيبة، إلى أنه سيقدم نصائح خاصة إلى أصدقائه في السعودية بشأن التطبيع، مؤكدا أنه سيدعم كل خطوات التطبيع العربي مع إسرائيل.
وردا على سؤال حول النصائح التي يمكن أن يقدمها لجيرانه في المنطقة فيما يتعلق بالتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، قال العتيبة: "لي العديد من النصائح لكن سأشاركها مع أصدقائي السعوديين بصورة منفردة وليس بصور عامة".
وأضاف: "أعتقد أن أيا كان سواء السعودية أو أي أحد آخر يساعد في دمج المنطقة وتواصلها ويخلق وظائف ويخلق ازدهارا ويزيد الاستقرار الجميع سيدعم ذلك من داخل المنطقة وخارجها، ولكن هذه قرارات للدول المعنية".
وتابع: "حيال ما مررنا به في المباحثات وكيف خلقت الاتفاقية الإبراهيمية أنا سعيد لمشاركة الكثير في هذا الشأن وقد قمت بمشاركة الكثير في الماضي، ولكن سأقوم بذلك بصورة خاصة".
وتابع العتيبة في تصريحاته أن بلاده بنت الأسس في السنوات الثلاث الماضية في العلاقات التجارية والاقتصادية مع إسرائيل، مشيراً إلى أن قيمة التجارة الثنائية بين الإمارات وإسرائيل بلغت 3 مليارات دولار، ومن المتوقع أن تصل إلى 10 مليارات دولار.
كما ذكر المسؤول الإماراتي أن أبوظبي وقّعت 120 مذكرة تفاهم مع الاحتلال خلال 3 سنوات، وهناك 152 رحلة جوية أسبوعية بين البلدين، مضيفاً في تصريحاته: "بنينا الأسس في السنوات الثلاث الماضية في علاقاتنا التجارية والاقتصادية مع إسرائيل".
وتابع: "أنا متفاجئ بسرعة قبول البلدين والمجتمعين لبعضهما البعض ثقافياً، حيث نرى حفلات زواج إسرائيلية في بلادنا".
والإمارات هي الدولة العربية الثالثة التي وقعت اتفاق سلام مع إسرائيل بعد مصر (عام 1979) والأردن (عام 1994).
وجاء الإعلان عن اتفاق السلام بين تل أبيب وأبوظبي بعد تصريح نتنياهو ومسؤولين آخرين في أكثر من مناسبة بوجود تقارب مع الإمارات، ومع دول عربية وإسلامية أخرى.
يشار إلى أن أبرز أهداف "اتفاقيات إبراهام" نزع معظم الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية والقدس، مع احتمال منح الفلسطينيين بلدة حول القدس يمكن أن يطلقوا عليها القدس.
ويلتزم المسؤولون السعوديون الصمت إلى حد كبير بشأن احتمالية التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل حتى الآن، وأكدوا علنا أن أي تطبيع للعلاقات "يجب أن يكون بعد السماح بإقامة دولة فلسطينية".
والأربعاء، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن السعودية أوضحت للولايات المتحدة أهمية الدفع باتجاه حل الدولتين، لأنه عنصر حاسم في اتفاق التطبيع المحتمل الذي تتوسط فيه واشنطن بين الرياض والاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف بلينكن: "من الواضح مما نسمعه من السعوديين أنه إذا أردنا المضي قدما في هذه العملية (تطبيع العلاقات)، فإن الجزء الفلسطيني سيكون بالغ الأهمية بالنسبة للرياض".
وفي وقت سابق، نشرت وكالة "بلومبرج" تقريرا، قال إن مواقف الدول العربية من إسرائيل تعكرت والتوترات في تزايد بعد 3 أعوام من توقيع اتفاقيات السلام، بشكل أبطأ الاستثمارات المأمولة وأثر على الجهود الأمريكية لدمج المنطقة بضم السعودية للاتفاقيات التي عرفت باسم "اتفاقيات أبراهام".
كما كشفت نتائج مؤشر الرأي العربي لعام 2022، الذي سيصدر قريباً، أنَّ 84% من العرب في المتوسط يعارضون الاعتراف الدبلوماسي بإسرائيل من دولهم رغم اتفاقيات التطبيع.
وطُرِح على المشاركين في الاستطلاع سؤال: "هل تؤيد أم تعارض الاعتراف الدبلوماسي بإسرائيل من دولتك؟"، وفي المجمل، أجاب 84% بالمعارضة، وأجاب 8% بأنهم يؤيدونها، و8% غير متأكدين أو رفضوا الإجابة".
والدولة الأكثر صداقة لإسرائيل التي شملها الاستطلاع هي المغرب، حيث أجاب 67% من المشاركين بالمعارضة، و20% بالتأييد، و13% لم يعرفوا أو رفضوا الإجابة، بحسب الصحيفة الإسرائيلية.
بالمقابل، لم يؤيد أي من المشاركين في الاستطلاع من الجزائر الاعتراف الدبلوماسي بإسرائيل، بينما عارضه 99%، وهذا الرقم الأعلى إطلاقاً على مستوى الدول التي شملها الاستطلاع، بما في ذلك فلسطين، حيث أيد 3% اعترافاً دبلوماسياً بإسرائيل.