ووفق مصدر أمني، فإنه "أثناء وجود أحد الأفواج السياحية الإسرائيلية بمزار (عمود السواري) بمنطقة المنشية بالإسكندرية، قام أحد أفراد الشرطة المعينين بخدمة تأمين المنطقة، بإطلاق أعيرة نارية من سلاحه الشخصي بشكل عشوائي".
وأضاف المصدر: أسفر إطلاق النار عن مقتل اثنين من أعضاء الفوج الإسرائيلي، وأحد المصريين، وإصابة سائح إسرائيلي".
وتم على الفور القبض على فرد الشرطة، واتخاذ الإجراءات القانونية حياله، كما تم نقل المصاب إلى المستشفى للعلاج.
وأكدت إسرائيل مقتل مواطنيها، ونقلت تقارير إعلامية عن المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية أوفير غندامان، قوله إن "وزارة الخارجية والسفارة الإسرائيلية في القاهرة تعملان مع مجلس الأمن القومي ومكتب رئيس الوزراء والجيش الإسرائيلي إلى جانب السلطات المصرية، من أجل إعادة المواطنين الإسرائيليين إلى إسرائيل قريباً".
ولاحقا، طلبت الخارجية الإسرائيلية من مواطنيها مغادرة مصر، قبل أن تطلب السفارة الأمريكية لدى القاهرة مواطنيها بضرورة توخي الحيطة والحذر.
إلى ذلك، بدأ فريق من البحث الجنائي في مصر بإجراء معاينة لمسرح الحادث بالإسكندرية للوقوف على ملابساته.
وذكرت تقارير إخبارية مصرية أن، فريق التحقيق بدأ الاستماع إلى أقوال شهود العيان، وجمع المعلومات حول ملابسات الحادث، كما أجرى تحقيقات أولية مع الشرطي المتهم لبيان الملابسات والدوافع وراء الحادث.
وتزامت الواقعة مع تواصل عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "كتائب القسام"، الذراع العسكرية لحركة "حماس" الفلسطينية، لليوم الثاني على التوالي، رداً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، واقتحاماته المتكررة وعدوانه على المسجد الأقصى.
وأثارت الواقعة، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما ربطوها بعملية "طوفان الأقصى".
واحتفى البعض بموقف الشرطي المصري، لافتين إلى أنه عبر عما بخاطر جموع الشعب تجاه الإسرائيليين.
في المقابل، ندد البعض بالواقعة، لافتا إلى أن هؤلاء الإسرائليين وصلوا مصر آمنين، ومن غير المقبول ترويعهم وقتلهم.
بينما لفت البعض إلى حرمانية ما قام به الشرطي المصري، مستندين إلى فتوى من الأزهر بذلك.
فيما عبر آخرون عن خشيتهم من أن تؤثر الحادثة على السياحة في البلاد.
المصدر: الخليج الجديد